فلسطين أون لاين

(PJPS) يطالب برفع القيود الإسرائيلية على سفر الصحفيين الجرحى ودخول المعدات الصحفية لغزة

...
(PJPS) يطالب برفع القيود الإسرائيلية على سفر الصحفيين الجرحى ودخول المعدات الصحفية لغزة

دعا مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS)، الجهات الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية لتمكين الصحفيين الفلسطينيين الجرحى من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع، ورفع الحظر المفروض على دخول المعدات الصحفية اللازمة لتأدية عملهم.

وأكد المركز في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن القيود الإسرائيلية المفروضة على سفر الصحفيين الجرحى، وحظر دخول المعدات الصحفية بمختلف أنواعها، تتنافى مع المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والطبية في أوقات النزاع.

وأشار إلى أنه رغم مرور 17 يوماً على بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال عشرات الصحفيين الجرحى عالقين في غزة، غير قادرين على السفر لتلقي العلاج المناسب أو تركيب أطراف صناعية تساعدهم على استئناف حياتهم المهنية. ومن بين هؤلاء الصحفي فادي الوحيدي، مصور قناة الجزيرة القطرية، والصحفي سامي شحادة، مصور قناة TRT التركية، اللذان يواجهان صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وأبرز المركز الحاجة الملحة لاستبدال المعدات الصحفية التي دمرت أو تعرضت للتلف خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، علما أن العديد من الصحفيين يعتمدون حالياً على معدات بديلة ذات جودة متدنية، مما يعيق قدرتهم على تغطية الأحداث بشكل مهني وآمن وسط الدمار الذي خلفته 15 شهراً من الحرب المروعة.

وحذر المركز من أن استمرار هذه القيود "يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف الصحفيين والبنية التحتية الإعلامية أثناء النزاعات." ودعا الأطراف الدولية الراعية للاتفاق، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى "التدخل العاجل للضغط على إسرائيل لحل هذا الملف العالق، الذي يزيد من معاناة الصحفيين الفلسطينيين ويعيق عملهم الحيوي."

ووثق المركز، خلال الأشهر الـ15 الماضية، انتهاكات جسيمة بحق الصحفيين العاملين في قطاع غزة، حيث تعرض العشرات للاستهداف المباشر، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 صحفي، وإصابة مئات آخرين. كما تم اعتقال أكثر من 70 صحفياً، بينما ما زال مصير عدد آخر مجهولاً. وشملت الانتهاكات تدمير عشرات مقرات المؤسسات الإعلامية، مما أثر سلباً على قدرة الصحفيين على أداء مهامهم بشكل آمن.

وجدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وضمان حماية الصحفيين وتمكينهم من أداء عملهم دون عوائق، بما يتماشى مع مبادئ حرية الصحافة والقانون الدولي.

المصدر / فلسطين أون لاين