قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهدف الأساسي من العملية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" في شمال الضفة الغربية هو التمهيد للاستيطان، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليا هو تهيئة الأرض تكتيكيا لأي مواجهة محتملة مع المقاومة.
ويرى حنين في تحليل للمشهد في الضفة، أنّ هذه العمليات تأتي في إطار تمهيد المنطقة للاستيطان مستقبلا وهو ما يمكن أن تلمسه في جنين الذي جرفت قوات الاحتلال بعض مناطقه ووسعت بعض شوارعه.
وأضاف "تعكس القوة الكبيرة التي دفع بها الاحتلال "الإسرائيلي" للمنطقة عزمها على تدمير المقاومة التي لا تزال قادرة على العمل ولو في مساحات محدودة، وهو ما يتجلى في استخدام جنود الاحتلال عربات مدرعة خشية تعرضهم لهجمات.
ورغم توافر الأهداف التي يمكن "لإسرائيل" ضربها بمخيمات الضفة، فإن قلة مقومات المقاومة وعدم سيطرتها على الأرض يجعل حركتها من منطقة لأخرى أمرا سهلا، مما جعل الاحتلال يوسع عمليته من جنين إلى طولكرم وطوباس، باعتقاد حنا.
لذلك، فإن المقاومة في الضفة ستكون قادرة على ضرب مفهوم الأمن ولو من خلال عمليات صغيرة هنا أو هناك، كما يقول الخبير العسكري.
وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 70 مواطنا منذ بداية العام الجاري خلال عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة، في حين أعلن محافظ طولكرم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت ما يزيد على 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا من منازلهم.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي زجّ بمدرعات خلال اقتحامه بلدة طمون في طوباس وذلك لأول مرة منذ الانتفاضة الأولى.