يقضي 79 أسيرًا محررًا في صفقة التبادل والمبعدين إلى مصر، في فندق "سانت ريجيس" بالعاصمة الإداريّة المصرية الجديدة، في "عزلة عن العالم، دون السماح لهم بالخروج منه"، كما تصف مصادر. وسط استمرار الاتصالات والمباحثات للبحث عن دول توافق على استقبالهم.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري، الموجود حاليا في القاهرة لمتابعة ملف الأسرى، إن الترتيب يجري لاستقبال أسرى محررين في دول أخرى، حيث سيصل غدا الثلاثاء 15 منهم إلى الجمهورية التركية، في حين سيصل 15 آخرون إلى باكستان في وقت لاحق، بعدما أبدت استعدادها لاستقبالهم.
ولفت الفاخوري إلى أن حركة حماس حتى الآن تنتظر موقفًا واضحًا من بقية الدول بخصوص استقبال عدد من المحررين، مضيفا أن "الجزائر أبدت موافقة مبدئية على استقبال عدد من الأسرى من فصيل محدد، في حين رفضت تونس استقبال أي من الأسرى المحررين".
وفي الإطار، كشفت مصادر فلسطينية، أن كلا من تركيا وماليزيا وباكستان استعدت لاستقبال عدد من الأسرى المبعدين بواقع 15 أسيرًا لكل دولة، على أن تستضيف مصر الأسرى الذين يتبعون إلى حركة فتح.
وأوضحت، أن الأسرى المحررين الذين سيصلون إلى تركيا هم 7 من القدس، و3 من الخليل، و2 من رام الله، و2 من جنين، وواحد من نابلس.
ووفق المصادر، فإنّه حتّى الآن لا يوجد أيّ موافقة أردنيّة على استقبال أيّ أسير فلسطينيّ مُبعد يحمل المواطنة الأردنيّة.
يشار إلى أن الأسير عمار مرضي، الذي يحمل الجنسية الأردنية، ورفض الإبعاد إلى قطاع غزة في الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، أفرج عنه الاحتلال في الدفعة الأخيرة من الصفقة، في مدينة رام الله.
ووصل الأسرى المحررون المبعدون في إطار المرحلة الأولى من الصفقة إلى الأراضي المصرية ضمن 4 دفعات، جرت خلال الأيام الماضية، وعددهم 88 أسيرا.
كما أبعدت قوات الاحتلال عددًا آخر من المحررين من محافظات الضفة الغربية، بالإضافة إلى أسير أردني واحد، إلى قطاع غزة.
ويُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنص على الإفراج عن أكثر من 1700 أسير مقابل إطلاق سراح 33 محتجزا لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

