واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، لليوم الـ 8 على التوالي، الدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة ومخيم طولكرم، ونشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضروات، وكذلك إجبار العائلات في مخيم طولكرم مغادرة منازلها قسرا.

ويعيش مخيم طولكرم أوضاعا إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، إلى جانب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

وداهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في ضاحية عزبة الطياح، جنوبي طولكرم، واعتقلت 5 شبان من عائلة واحدة، وهم: الأشقاء سامر ومؤيد وإياد مطر وأحمد بليدي، وكريم الخاروف، كما اعتقلت محمد الفاخوري، من منزله في المدينة.

تفجير وتجريف

ويتواصل العدوان على طولكرم، تزامنا مع استمرار تهجير الفلسطينيين من منازلهم في المخيم، وحرق وتفجير المنشآت وتجريف الشوارع والبنية التحتية.

وتُحاصر قوات الاحتلال مستشفيي "الشهيد ثابت ثابت" الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.

واحتل جيش الاحتلال عددا من المباني والمنازل المحيطة بمشافي طولكرم، وحولها إلى ثكنات عسكرية، ونشر فيها قناصته. تزامنًا مع تفتيش بين المنازل والأزقة وتضييق على الفلسطينيين.

48 من السكان

وبحسب مصادر رسمية أجبر الاحتلال نحو 48% من سكان مخيّم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح.

وقدرت المصادر أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيّم طولكرم تحت تهديد قوات الاحتلال التي أجبرت العائلات النزوح قسرا، واستولت على منازلها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وامتدت حالات اخلاء المواطنين قسرا إلى حارات الغانم والمدارس، إضافة إلى النادي والشهداء والمطار وأبو الفول، وإجبارهم على مغادرة المخيم نحو المدينة.