فلسطين أون لاين

إعلان قطاع غزَّة "منطقةً منكوبة إنسانيًّا".. وأرقام مفزعة لخسائر الحرب

...
قطاع غزَّة "منطقةً منكوبةً إنسانيًّا".. الإعلام الحكوميُّ يكشف أرقامًا مفزعةً لخسائر الحرب
غزة/ فلسطين أون لاين

في مشهد مأساوي يعكس حجم الدمار والمعاناة غير المسبوقة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، خلال مؤتمر صحفي عُقد وسط أنقاض مستشفى الشفاء، قطاع غزة منطقة "منكوبة إنسانيًا".

وأفاد المكتب الحكومي، في تقرير مفصل للخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ 471 يومًا، أن الحرب أدت إلى استشهاد أكثر من 61,709 أشخاص، بينهم 17,881 طفلًا و12,316 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 111,588. كما تم تسجيل أكثر من 14,222 مفقودًا، ما يزالون تحت الأنقاض أو في الطرقات.

وأوضح، أن 8% من سكان غزة كانوا ضحايا مباشرين لحرب الإبادة، الأمر الذي لم يسبق له مثيل في أبشع الحروب وأفظع المجازر المرتكبة على مر التاريخ، وللمقاربة فإن هذه النسبة لو أسقطت على عدد سكان العالم فهذا يعني 640 مليون نسمة.

بـ "لغة الأرقام".. أبشع إبادة في العصر الحديث

وفقًا للبيان، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9,268 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ما أدى إلى إبادة 2,092 عائلة بالكامل من السجل المدني، فيما قُتلت 4,889 أسرة ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.

وأظهر التقرير، أن الإبادة كان من عناوينها البارزة استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17881 طفلا، منهم 214 رضيع ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم اكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، فيما قتل الاحتلال 12316 امرأة.

على صعيد قطاع الإسكان، تضررت 450 الف وحدة سكنية، منها 170 ألف وحدة سكنية هدمت كليا، 80 ألف وحدة بشكل بليغ، 200 ألف بشكل جزئي، وبلغت تقديرات الأضرار والخسائر أكثر من 25 مليار دولار.

وعلى صعيد القطاع الطبي، جريمة الإبادة لم تسلم منها طواقم مقدمي الخدمات الإنسانية، فقتل الاحتلال 1155 من الطواقم الطبية، 205 صحفي، 194 رجال دفاع مدني، 736 رجال تأمين المساعدات، وأكثر من 3500 من الكوادر الحكومية.

وأشار المكتب الحكومي، إلى أن الاحتلال أخرج بالتدمير والحرق والتخريب 34 مستشفى عن العمل، أبرزها مجمع الشفاء الطبي فحرم جميع سكان قطاع غزة من تلقي الحدود الدنيا للرعاية الصحية، إضافة لـ 80 مركز صحي، 212 مؤسسة صحية، 191 سيارة إسعاف، وقد زادت الأضرار عن 3مليار دولار.

وفي القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها  927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي هدمت كليا، و734 منشأة تعليمية تضررت جزئيًا، فيما قتل الاحتلال 12800 طالب ونحو 800 كادر تعليمي، وحرم 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية.

كما كشف الإعلامي الحكومي، عن تضرر 3680 كم من شبكات الكهرباء، 2105 محول كهرباء، 350 الف عداد مشتركين، 538 مولد كهرباء، 16266 مشروع طاقة شمسية.

كما تضرر 335 كم من شبكات المياه، 496 محطة تحلية، 111 خزان مياه مركزي، 120 صهريج مياه، 1698 بئر مياه منها 717 بئر خرجت عن الخدمة.

وتضررت 655 كم من شبكات الصرف الصحي، 65 محطة معالجة، فضلًا عن تضرر 3916 كم مربع من شبكات الطرق والشوارع، وقد زادت أضرار هذا القاع وخسائره على 4 مليار دولار.

وفي القطاع الاقتصادي، بلغ مجموع الأراضي الزراعية المجرفة والمتضررة 185الف متر مربع، 49 مخزن زراعي، 6000راس ماشية، 1000مزرعة دواجن وطيور، آلاف المترات من شبكات الري، 35 مشروع استزراع سمكي.

وفي القطاع الاجتماعي، تضرر 1129مسجدًا منها 983 مسجد دمرت كليًا، 3 كنائس أحداها هدمت بالكامل، كما دمر جيش الاحتلال 19 مقبرة وسرق منها مئات الرفات وجثامين شهداء.

دعوات للتحرك الدولي

وسط هذه الأوضاع الكارثية، طالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 2,4 مليون شخص يواجهون خطر الموت بسبب الجوع والمرض والبرد.

كما شدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الفورية، بما في ذلك 200,000 خيمة و60,000 بيت متنقل لتأمين الإيواء العاجل للنازحين.

وجدد البيان، رفضه القاطع لكل محاولات التهجير القسري، مؤكدًا أن "شعب غزة صمد أمام آلة القتل والتدمير وسيفشل كل محاولات فرض واقع جديد". كما شدد على أهمية الإسراع في عملية إعادة الإعمار وإدخال المعدات والفرق الهندسية اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المنهارة.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي وإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن المسؤولية الكاملة عن هذه ”الجريمة الإنسانية“، داعيًا لمحاكمة المسؤولين عن هذه المجازر أمام المحاكم الدولية.