كشف استطلاع إسرائيلي جديد، عن اتساع هوّة عدم الثقة بين اليهود وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، وذلك في ظل تداعيات حرب الإبادة على غزة.
بحسب بيانات الاستطلاع، الذي أجرته شركة "مدغام"، ونشرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن 72% من اليهود في (إسرائيل) لا يثقون بفلسطينيي الأراضي المحتلة، في حين أعرب 43% من فلطسينيي أراضي 48 المحتلة عن عدم ثقتهم باليهود.
وعُرضت نتائج الاستطلاع خلال المؤتمر السنوي لمنظمة "جفعات حبيبة"، وهي منظمة تسعى إلى تأسيس مجتمع نموذجي داخل (إسرائيل)،
وأظهرت المعطيات أن حوالي نصف اليهود لمسوا تصاعدًا في العداء تجاههم من قبل فلسطينيي الداخل المحتل، بينما أكد أكثر من 40% من فلسطينيي الداخل شعورهم بعداء متزايد من قبل اليهود.
كما أظهرت النتائج أن 45% من اليهود لا يرغبون في إقامة علاقات صداقة مع فلسطينيي الداخل المحتل، مقارنة بـ13% فقط من فلسطينيي الداخل الذين يشعرون بالمثل تجاه اليهود. وفيما يتعلق بالتعليم المشترك، أبدى 30% فقط من اليهود استعدادهم للدراسة مع العرب في دورات مشتركة، بينما لم يمانع ذلك 60% من العرب.
وعلى الصعيد السياسي، كشف الاستطلاع عن معارضة 67% من اليهود لانضمام أي حزب عربي إلى الائتلاف الحكومي، ما يعكس استمرار التوترات في المشهد السياسي الإسرائيلي.
ويأتي هذا الاستطلاع ليؤكد عمق الأزمة في العلاقات بين اليهود فلسطينيي الداخل المحتل في (إسرائيل) رغم محاولتها إظهار عكس ذلك.