هاجم مستوطنون، اليوم الأحد، أراض زراعية فلسطينية في بلدة مسافر يطا جنوبي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين نفذوا أعمال تجريف وحفريات في أراضي المواطنين، وبالقرب من منازل قرية أم الخير في مسافر يطا.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين شقوا شارعا استيطانيا العام الماضي ما بين قرية أم الخير ومنطقة سدة الثعلة وجرفوا أراضي زراعية ووضعوا خياما بالقرب من السدة.
وتقول مصادر محلية إن المستوطنين يريدون الاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين.
تقع منطقة "مسافر يطا" في مدينة يطا بين 14 و24 كيلومترا جنوب شرق محافظة الخليل، وتعد ثانية أكبر مدنها سكانا ومساحة، ضمن مساحة 35 ألف كيلومتر مربع. وتقع التجمعات المهددة بالتهجير القسري جنوب شرق "المسافر" على مساحة 32 ألف كيلومتر مربع.
وخلال العقد الثامن من القرن الماضي صنف جيش الاحتلال 30 كيلومترا مربعا من مساحة "مسافر يطا" مع "خربة أم فجارة" باعتبارها "مناطق إطلاق نار" لغايات التدريب العسكري، مع 13 تجمعا سكنيا آخر، يأوي 3 آلاف نسمة.
وخصصت سلطات الاحتلال مناطق عسكرية يطلق عليها منطقة "إطلاق النار" (918) لمعظم الأراضي السكانية في المنطقة مع 14 تجمعا للفلسطينيين من أصل 38 تجمعا عام 1999، وذلك لأغراض التدريب العسكري.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي صنف الاحتلال مساحات كبيرة من أراضي "مسافر يطا" باعتبارها مستوطنات، وتوسع المشروع شمال المنطقة وشرقها وجنوبها الشرقي، مما حدّ من حرية الفلسطينيين في التنقل والمساحة المتاحة لهم لرعي مواشيهم التي تشكل مصدر دخلهم الرئيسي. فتسبب ذلك باعتماد الرعاة على العلف واضطرارهم لشرائه بالدين.
ويعاني سكان منطقة "مسافر يطا" من تردي الوضع المعيشي، فتجمعاتهم السكنية غير مربوطة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، وبالتالي يعتمد سكانها على منظومات الألواح الشمسية التي تقدمها الجهات المانحة الدولية لتأمين الكهرباء.