قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس باسم نعيم، إنه لأول مرة في تاريخ الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي" يعود الفلسطينيون إلى منازلهم.
وأكد نعيم للتلفزيون العربي، أنّ الشعب الفلسطيني قادر على إعادة بناء قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مشهد اليوم يؤكد أن المقاومة جاهزة وإصبعها على الزناد.
وأوضح أن الاتفاق يسير بشكل معقول رغم التحديات التي تواجهها الحركة، مشددًا على أنّ المقاومة لن تعطي الاحتلال الإسرائيلي أي مبرر لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
ونوّه نعيم إلى أنه بعد الإفراج عن آخر المجندات السبت المقبل سيفتح المعبر للسفر خارج قطاع غزة.
وصباح اليوم الإثنين، توافد آلاف النازحين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، للعودة إلى شمال القطاع بعد أكثر من عام وثلاثة شهور من النزوح القسري وحرب الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنَّ مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة.
وأوضحت حماس في تصريح صحفي، أنّ هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه. وجددت تأكيدها على أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه.
وقالت حماس، "نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية"، داعيةً إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزَّة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، منتصف الليلة، التوصل إلى تفاهم بين الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة المقاومة الإسلامية حماس يقضي بأن تقوم حماس بتسليم الأسيرة المجندة "الإسرائيلية" أربيل يهود واثنين من الأسرى "الإسرائيليين" قبل يوم الجمعة القادم. وفي المقابل سيتم عودة النازحين ابتداء من صباح اليوم الاثنين، من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع.
وفي غضون ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفد الحركة سلم الوسطاء مساء الأحد المعلومات المطلوبة عن قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم طوال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وذلك وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

