فلسطين أون لاين

صحيفة عبرية تكشف عن ظاهرة هجرة متنامية للإسرائيليين بحثا عن "راحة البال"

...
هجرة متنامية للإسرائيليين بحثا عن "راحة البال"

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير مفصل عن ظاهرة متنامية تتمثل في هجرة عدد متزايد من الإسرائيليين إلى البرتغال، بحثًا عن حياة أكثر هدوءًا واستقرارًا.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الإسرائيليين قرروا ترك "وطنهم الأم" والاستقرار في البرتغال، مدفوعين بانخفاض أسعار العقارات وفرص العيش براحة أكبر بعيدًا عن الضغوط اليومية في (إسرائيل).

وذكر التقرير أن البرتغال أصبحت وجهة جذابة للإسرائيليين، خاصة في المناطق الريفية الخلابة مثل كويمبرا، التي تقع بين مدينتي بورتو وليشبونة.

وأوضح أن الإسرائيليين الذين انتقلوا إلى هناك يبحثون عن حياة أكثر بساطة وهدوءاً، بعيدًا عن ارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار الفلكية للعقارات في (إسرائيل).

"جبال يهودا"

وأشار التقرير إلى أن أحد الإسرائيليين، يدعى أفشي ياران، قرر الانتقال إلى البرتغال بعد سنوات من العمل في تربية الماعز في منطقة "جبال يهودا".

وذكر ياران أنه واجه العديد من الصعوبات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مما دفعه في النهاية إلى ترك البلاد والاستقرار في مزرعة في البرتغال. وقال ياران: "أنا لست حزينًا على ترك (إسرائيل). هنا في البرتغال يمكنني أن أفعل ما أريد دون عوائق".

ولفت التقرير إلى أن البرتغال توفر فرصًا عقارية مغرية، حيث يمكن شراء مساحات كبيرة من الأراضي بأسعار معقولة مقارنة بـ(إسرائيل)، على سبيل المثال، يمكن الحصول على 40 دونمًا من الأرض مع مبانٍ قديمة ومساحات خضراء واسعة مقابل مبالغ زهيدة نسبيًا، وهو ما يعتبر حلمًا بعيد المنال في (إسرائيل).

بعض التحديات

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الحياة في البرتغال ليست مثالية تمامًا، حيث يواجه الإسرائيليون بعض التحديات، مثل البيروقراطية في الحصول على تصاريح البناء، وطول فترات الاستراحة في العمل، بالإضافة إلى خطر حرائق الغابات التي تشهدها البلاد بشكل متكرر خلال فصل الصيف.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يرى العديد من الإسرائيليين أن الانتقال إلى البرتغال يمثل فرصة للحصول على حياة أفضل. وقال أحد الإسرائيليين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "عندما تغادر (إسرائيل)، يمكنك الحصول على منظور مختلف واتخاذ قرارات أكثر هدوءاً، يمكنك النظر إلى الأمور من الخارج بعيدًا عن الضغوط اليومية".

وأكد التقرير أن هذه الظاهرة ليست مجرد هجرة عادية، بل تعكس رغبة عميقة لدى العديد من الإسرائيليين في البحث عن الاستقرار والسلام الداخلي بعيدًا عن التوترات السياسية والاجتماعية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وخلص التقرير إلى أن البرتغال، بمناظرها الخلابة وأسعارها المعقولة، أصبحت ملاذًا للعديد من الإسرائيليين الذين يبحثون عن بداية جديدة في بيئة أكثر هدوءاً واستقراراً.

المصدر / فلسطين أون لاين/ ترجمة خاصة