سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على "الغنيمة" التي عرضتها كتائب القسام خلال مراسم تسليم أربع مجندات إسرائيليات في غزة، صباح اليوم، حيث ظهر مقاتلو النخبة وهم يحملون بنادق تافور إسرائيلية، في مشهد اعتبرته محورًا لـ"حرب الدعاية" التي تشنها حماس.

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن بنادق تافور، التي تُستخدم عادةً من قِبل وحدات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اُستُولِيَ عليها خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على معسكرات الجيش والمستوطنات المحيطة بغزة، وجرى عرضها بشكل لافت خلال مراسم التسليم في ميدان فلسطين بغزة، وسط ديكورات تضمّنت رموزًا إسرائيلية وعبارات عبرية.

ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر عسكرية قولها: "حماس خططت بذكاء لتحويل عملية التسليم إلى مسرح دعائي، عبر إبراز بنادق تافور كغنيمة حرب، وإشراك مقاتلين من وحدة نخبة في مشهد يُذكّر الإسرائيليين بهزيمة أكتوبر". وأضافت: "العنوان العبري 'الصهيونية لن تنتصر'، والديكور المُعدّ بعناية، كلها تفاصيل تهدف إلى تعزيز سردية المقاومة".

من جهته، حلّل المراسل العسكري الإسرائيلي أمير بوهبوط، في تصريحات لموقع "والا"، الرسائل الكامنة وراء اختيار حماس لعرض بنادق تافور خلال التسليم، قائلًا: "استعراض البنادق ليس عشوائيًا، بل هو تأكيد على نجاح المقاومة في اختراق المنظومة العسكرية الإسرائيلية، وتحويل أدوات الجيش إلى رموز للهزيمة".

وخلال المراسم، التي نُقلت مشاهدها عالميًا، ظهرت الجنديات الأربع (المحررات من وحدة مراقبة تابعة لقاعدة "نحال عوز") وهنّ يبتسمنَ ويُلوحنَ للكاميرات قبل تسليمهنَّ للصليب الأحمر، بينما أحاطت مجموعات من المقاومين من حماس والجهاد الإسلامي بالمنصة، حاملة أعلام التنظيمات وأسلحة متنوعة.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "حماس استثمرت موارد كبيرة في إخراج المراسم بطريقة احترافية"، موضحةً أن "نشطاء التنظيم وُضِعوا بتشكيلات مدروسة حول المنصة، لتعزيز صورة 'النصر' أمام الكاميرات".
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء ذات اليوم عن نحو 200 أسيرًا فلسطينيًا، كجزء من صفقة تبادل الأسرى مع حماس.