قائمة الموقع

​فترة الخطبة شاهدةٌ على نصف حالات الطلاق في فلسطين

2017-10-26T06:27:57+03:00

نصف حالات الطلاق في فلسطين تكون في فترة الخطبة، هذا ما تُشير إليه أرقام الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والخاصة بالعام 2016، ففيه بلغ عدد عقود الزواج المسجلة 49930 عقدا، منها 30827 في الضفة الغربية المحتلة، و 19103 في قطاع غزة، وفي نفس الفترة، وقعت 8510 حالات طلاق، منها 5165 في الضفة، و 3345 في غزة، وبلغ معدل الطلاق قبل الدخول 51% في الضفة، و 43.1% في غزة.

وبحسب الإحصائية، ارتفعت معدلات الطلاق عموما من 16% في عام 2012 إلى نحو 20% في 2015، ثم انخفضت إلى نحو 17% عام 2016، ولكنها تبقى مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة.

عن الطلاق في فترة الخطبة تحديدا، سألت "فلسطين" الأخصائي النفسي والاجتماعي الدكتور إياد الشوربجي، والذي أعطى مواقع التواصل الاجتماعي مرتبة متقدمة في أسباب الانفصال.

سلوك الخاطبين

قال الشوربجي: إن لانفصال الخاطبين قبل الزفاف عدّة أسباب، أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي، وسوء استخدامها.

وأضاف لـ"فلسطين" أن من الوسائل التي يلجأ إليها الخاطب لمعرفة سلوك خطيبته، أو العكس، هو التدقيق في الحسابات الشخصية، للطرف الآخر، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقراءة المكتوب فيها والاطلاع على حسابات الأصدقاء المُضافين على ذلك الحساب.

وأشار إلى أنه في المقابل بعض الشباب يرفضون الارتباط بفتاة لها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا: "قد يتابع الخاطب حسابات صديقات خطيبته على (فيس بوك)، أو يتمعن في التعليقات على منشوراتها ليتعرف على علاقتها، كعلاقتها ببعض زملائها أو أقاربها وهذا ما يدفعه لإساءة الظن، مما قد يؤدي إلى فسخ الخطوبة".

وأوضح: "بعد عقد القران، قد يطلب الخاطب، من خطيبته، كلمات المرور الخاصة بحساباتها على مواقع التواصل، ليطّلع أكثر على خصوصياتها، كما أن طبيعة بعض الأصدقاء، وعددهم، قد يتسبب في حدوث مشكلة في بعض الأحيان".

وقال الشوربجي: "أحيانا بعض المخطوبات أو المتزوجات يتحدثن بأمور خاصة على المواقع النسائية، أو عبر الدردشة مع الصديقات أو الأهل، وهو ما يعطي انطباعا سيئا عنها، خاصة إذا كان الحديث يتعلق بالزوج أو أهله".

وأضاف أن كثرة العلاقات "الالكترونية" للزوجة أو الخطيبة، وطول الأوقات التي تقضيها في الحديث مع الصديقات وزميلات العمل، وهذا ما لا يقبله الرجل.

ونوه إلى أن انشغال المرأة لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي غالبا ما يؤدي لتقصيرها في القيام بواجباتها تجاه الزوج، وإهمال أبنائها.

وتابع: "هذا الأمر قد يأتي بصورة معكوسة، فيكون الزوج هو من يقضي جلّ وقته في تصفح مواقع التواصل، فيهمل أسرته، بحيث لا يقدم لأبنائه الرعاية المطلوبة، ويحرم زوجته من فرصة التواصل المباشر معه".

وأكّد أن هذا الانشغال، من أي طرف كان، يُحدث فجوة بين الزوجين، الأمر الذي قد يتطور ليصل إلى حد الطلاق.

أسباب أخرى

ومن الأسباب الأخرى التي تدفع المخطوبين للانفصال، الخداع في إعطاء المعلومة الصحيحة للطرف الآخر، واتباع أسلوب الأوامر والنواهي والتسلط من قبل الخاطب، بحسب الشوربجي.

وبيّن: "عدم تهيئة الخاطب للزواج، أو إجباره على الزواج بفتاة معينة، أو عدم أهليته من الناحية المادية، وكذلك الاستماع لإملاءات وتعليمات الأهل كلها أسباب تؤدي للانفصال".

ومن ضمن الأسباب التي ذكرها الشوربجي، التطلعات العالية للخاطبين أو التأثر بالدراما، وخاصة التركية، ومقارنتها بالواقع.

وأشار إلى أن الاختلاف في العادات بين الخاطبين، ومستوى الثقافة، وغياب التكافؤ بينهما من ناحية الشخصية أو المستوى التعليمي، عواملٌ تعني عدم وجود مواضيع مشتركة بينهما، وتؤدي إلى اختلاف اهتماماتهما.

اخبار ذات صلة