فلسطين أون لاين

صحف عالميَّة: مقاومة جنين نتاج جيل محبط من تعاون السلطة مع (إسرائيل)

صحف عالميَّة: مقاومة جنين نتاج جيل محبط من تعاون السُّلطة مع (إسرائيل)
صحف عالميَّة: مقاومة جنين نتاج جيل محبط من تعاون السُّلطة مع (إسرائيل)

سلطت وسائل إعلام وصحف عالمية الضوء على العملية العسكرية التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تزامنًا مع حملة تشنها أجهزة أمن السلطة منذ شهور على المدينة ومخيمها في إطار وأد المقاومة ومحاربة أشكالها بالضفة الغربية.

وقالت وول ستريت جورنال إن ما يجعل العملية الإسرائيلية الحالية في جنين حالة غير مألوفة، "أنها تتزامن مع عملية مماثلة استمرت لأسابيع من قبل السلطة الفلسطينية، للقضاء على المسلحين (المقاومة) في المنطقة ذاتها".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الهجوم الإسرائيلي "يفاقم الانتقادات المحلية، بأن السلطة الفلسطينية تخدم إسرائيل بدلا من خدمة المصالح الفلسطينية".

وفي نيويورك تايمز، قال تقرير إن جنين "كانت رمزا للمقاومة منذ أمد بعيد، وكانت على الدوام هدفا لقصف القوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "ظهور مجموعات جديدة في السنوات الأخيرة في جنين".

ووفقا للتقرير، فإن عماد هذه المجموعة الجديدة "هو جيل الشباب الذي شعر بالإحباط من السلطة الفلسطينية، التي يراها فاسدة ومتساهلة مع الاحتلال".

كما قال الكاتب عميحاي أتالي -في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- إن "الوقت قد حان لتشكيل نموذج جديد للجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان".

فيما نقلت صحيفة غارديان البريطانية  عن البروفيسور ياجيل ليفي -من الجامعة المفتوحة في إسرائيل- أن تل أبيب "تسعى من وراء هجومها الأخير على جنين إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية، ومواصلة ضم الأراضي الفلسطينية، وإرضاء المتطرفين في الحكومة".

 وقالت الصحيفة إن المستوطنين يستهدفون حاليا القرى التي تم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فيها خلال صفقة التبادل بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل.

 اعتقلت أجهزة أمن السلطة اليوم الخميس، عدداً من المقاومين من كتيبة جنين المطاردين للاحتلال، ونكلت بهم.

وأظهرت صور نشرتها أجهزة السلطة، المقاومين بعد اعتقالهم وظهرت على أجسادهم علامات الضرب والتعذيب بعد إجبارهم على خلع جزء من ملابسهم.

بالمقابل، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الثالث تواليًا العدوان العسكري على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي.

وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح اليوم الخميس عن 12 شهداء بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.

وانتشرت أجهزة السلطة بكثافة في البلدات المحيطة بمخيم جنين ونصبت الكمائن للمطاردين من قبل قوات الاحتلال.

وكشفت وسائل إعلام عبرية صباح أمس الأربعاء، أن تعاوناً أمنياً يجري بين أجهزة السلطة وبين جيش الاحتلال لملاحقة المقاومين في جنين.

من جهتها، استنكرت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين جريمة بحق شعبنا وتنكر  لدماء الشهداء.

وقالت الحركة في بيان صحافي، "نستنكر بأشد العبارات تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية.

وأوضحت الحركة، "إنّ تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".

اخبار ذات صلة