أكد نائب وزير الخارجية الإندونيسي، أنيس متا، أنه لم تُجرَ أي مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى إندونيسيا، وذلك ردًا على التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الماضي.
وشدد متا في تصريح صحفي أمس الأربعاء على أن أنشطة الإعمار المرتقبة في غزة لا تبرر أي خطط للنقل، قائلًا: "لا يمكننا قبول نقل السكان من غزة. إعادة الإعمار ليست مبررًا للنقل. وحتى الآن، لم تُجرَ أي مناقشات حول هذا الأمر".
وفيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني في غزة، أوضح متا أن الحكومة الإندونيسية تتنسق حاليًا مع عدة أطراف لإرسال المساعدات الإنسانية.
وكانت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية قد نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يخطط لزيارة غزة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما أشارت القناة إلى أن ترامب وفريقه يدرسون حلولًا طويلة الأمد "لإنهاء الصراع" في غزة، بما في ذلك مصير مليوني فلسطيني يعيشون هناك.
ونقلت القناة عن المسؤول قوله: "إندونيسيا، على سبيل المثال، هي واحدة من الأماكن التي تمت مناقشتها كوجهة محتملة لنقل بعض سكان غزة".
وردًا على هذه التقارير، أصدرت وزارة الخارجية الإندونيسية بيانًا يوم 21 يناير، أكدت فيه أن إندونيسيا لم تخطط أبدًا لنقل سكان غزة. واختارت الحكومة تجنب التكهنات المختلفة، مؤكدة موقفها الثابت بعدم قبول أي شكل من أشكال خطط نقل الشعب الفلسطيني من غزة.
وأوضحت الوزارة أن الحكومة تعتبر هذه الخطط جزءًا من مخطط إسرائيلي لطرد الشعب الفلسطيني من غزة، بهدف مواصلة أنشطة الاحتلال غير القانونية في الأراضي الفلسطينية.
وشددت على أن "إندونيسيا تظل ثابتة في موقفها بأن أي محاولة لنقل سكان غزة هي أمر غير مقبول".