قائمة الموقع

المُقاومة بغزَّة تعيدُ الحياة لبيت الأسيرة المحرَّرة "نوال فتيحة"

2025-01-22T10:23:00+02:00
فلسطين اون لاين

ثقيلة مرت السنوات الثلاث التي قضتها الأسيرة المقدسية المحررة نوال فتيحة بين قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي على أسرتها، التي كانت تخشى أن تضيع أجمل سنوات شبابها في تلك الزنازين.

فـ"نوال" كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وأتمّت دراسة الثانوية العامة حينما ألقى الاحتلال الإسرائيلي القبض عليها، وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة ثماني سنوات، وذلك في العام 2022.

ومنذ ذلك الحين، خيّمت أجواء الحزن على الأسرة، وابنتهم الشابة تقضي أجمل سنوات حياتها في غياهب السجون، وتغيب عن مناسباتهم الاجتماعية السعيدة والحزينة، كما تبيّن والدتها أم سامي فتيحة لـ "فلسطين أون لاين".

لكن يوم الأحد الفائت حمل الفرج لأسرة فتيحة كما لغيرها من عائلات الأسيرات الفلسطينيات، بعد أن تم "تبييض السجون" الإسرائيلية منهن، وعانقن فجر الحرية.

تقول والدتها: "والله الحمد لله، انبسطنا كثير برجعتها، وهي كمان كتير مبسوطة. الحمد لله ربنا فرّجها عليها وعلينا".

وتابعت بالقول: "كل الاحترام والعزّة لغزة ومقاومتها، وربنا ينصرهم. فلولا هذه الصفقة، لأكملت بنتي محكوميتها وضاعت أجمل سنين شبابها في السجون".

وكان أكثر ما يقلق الأسرة عدم قدرتها على زيارة ابنتهم أو التواصل معها بأي حال من الأحوال منذ السابع من أكتوبر من العام 2023، حيث كان القلق يأكل قلب أمها وأشقائها وشقيقاتها، الذين كانوا معتادين على زيارتها بشكل دوري.

وقد صُدمت الأسرة من حديث ابنتهم عن التعذيب الذي تعرّض له الأسرى والأسيرات في هذه الفترة، حتى إن الحالة النفسية لنوال متدهورة من شدّة ما قاست خلال الفترة الأخيرة من إرهاب نفسي وتعذيب جسدي، مما دفع الأسرة إلى الإسراع في التواصل مع مختصين نفسيين يمكن أن يقدّموا لها الدعم اللازم.

وتشير أم سامي إلى أن صدمة نوال بالوضع الخارجي والتغييرات التي طرأت على أشقائها وشقيقاتها كانت كبيرة. "العزلة التي تعرّض لها الأسرى عن العالم الخارجي مؤخراً أثّرت عليهم نفسياً. فلم يكن رفيق ابنتي في هذه الظروف الموحشة سوى القرآن الكريم وإقبالها على تعلّم اللغة الإنجليزية". 

اخبار ذات صلة