قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن صور مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين عادوا إلى فوق الأرض عقب وقف إطلاق النار في غزة وأكدّوا سلطتهم، صدمت الإسرائيليين وأثارت تساؤلات جديّة حول فعالية الحملة الشرسة التي شنتها إسرائيل على القطاع المحاصَر.
وأضاف التقرير أنه بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار الأحد، ظهر العشرات من المقاتلين الملثّمين من كتائب القسام -الذراع العسكري لحماس- بأقنعتهم السوداء المميزة وعصابات الرأس الخضراء، لتسليم 3 أسيرات إلى الصليب الأحمر.
وفي السياق، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن استيائهم من الطريقة التي أفرجت بها حركة حماس عن ثلاثة أسرى إسرائيليين في غزة، حيث تمت العملية وسط حشد كبير وبحضور مقاتلي القسام.
وقالت هيئة البث العبرية، أن المشهد أثار صدمة لدى المسؤولين، الذين اعتبروه غير مقبول.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين سيبلغون الوسطاء بضرورة تعديل إجراءات تسليم الأسرى لتجنب مثل هذه المشاهد مستقبلاً.
وأشارت إلى، أن الإفراج تم تحت تأمين مشدد من وحدة النخبة التابعة للقسام، وهو ما أثار مخاوف لدى الجانب الإسرائيلي بشأن الرسائل التي قد يرسلها هذا المشهد للجمهور وللأطراف المعنية بالصراع.
اهتمَّت وسائل الإعلام العبرية بمشهد ظهور عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في ساحة السرايا، بمدينة غزة، ضمن عملية تسليم الأسيرات "الإسرائيليات الثلاث.
وقد وصفت القناة الـ12 الحدث بأنه دليلٌ على أن حماس "احتفظت بقوتها وموجودة في كل مكان وتفرض سيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة".
وقال موقع "روتر" الإسرائيلي، "لقد أظهرت حماس أداءً وحوكمة استثنائيين منذ صباح اليوم وحتى الآن - وكأنها لم تمر بعام ونصف من الحرب".
فيما علق الصحفي الإسرائيلي "عميحاي أتالي" على مشاهد انتشار جيبات وعناصر الشرطة في قطاع غزة: "للأسف، بعد حرب استمرت 15 شهرا ودفعنا فيها أثمانا لا تصدق، نحن لسنا المنتصرين، يجب أن تعلم كل أم عبرية: أن مصير أبنائها أُوكل إلى سياسيين غير قادرين على تحقيق النصر".
كما تساءلت منصات المستوطنين، "من أين خرجوا ومن أين اتى عددهم هذا وأين كانت كل هذه المركبات وماذا كان يفعل جنودنا منذ أكثر من سنةً هناك هذا جنون ولا يستوعبه العقل".

