قائمة الموقع

مواطنون يكشفون عن استخدام الاحتلال لغازات سامَّة بمناطق سكناهم بغزَّة والشَّمال

2025-01-16T15:21:00+02:00
مواطنون يكشفون عن استخدام الاحتلال لغازات سامَّة بمناطق سكناهم بغزَّة والشَّمال

كشف مواطنون عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، لغازات سامة جرى إطلاقها عبر صواريخ الطائرات الحربية في مناطق سكناهم بمحافظة غزة وشمالها.

وفي ظل العدوان المستمر على قطاع غزة المتواصل منذ 468 يومًا، يعاني سكان غزة والشمال من تداعيات قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يقتصر فقط على تدمير المباني والمرافق، بل يمتد ليطال صحة المدنيين.

فخلال الأيام الأخيرة، تعرضت العديد من الأسر الفلسطينية في مدينة غزة وشمال القطاع، إلى مشاكل صحية نتيجة استنشاق غازات سامة ناجمة عن صواريخ الاحتلال، وهذا ما حدث مع سماح حمد، التي اضطرت لأخذ أطفالها إلى أحد مراكز الرعاية الصحية بعد أن عانوا من ضيق في التنفس.

روائح سامة

وتروي حمد، أن أبناءها قد شعروا بضيق شديد بعد استنشاقهم لروائح يعتقد أنها سامة ناتجة عن صواريخ الاحتلال التي تستهدف شمالي القطاع.

تقول حمد لصحيفة "فلسطين": "لقد غسلنا وجوههم وأعطيناهم أدوية خافضة للحرارة، ومضادات حيوية، لكن الأعراض استمرت، فصواريخ الاحتلال تحمل رائحة كريهة لا يمكن تحملها، والهدف منها واضح هم قتل المدنيين ودفعهم لترك أراضيهم".

وتضيف حمد، أنها نزحت مع أطفالها من مخيم جباليا قبل شهر، في محاولة للابتعاد عن القصف، لكنها تنتظر يوم العودة إلى منزلها الذي دمره جيش الاحتلال وسواه بالأرض، قائلة: "نحن متمسكون بأرضنا ولن نغادرها".

وعلى بعد مسافة قصيرة، تجلس عبير فلفل، وهي نازحة من مدينة بيت لاهيا، مشيرة إلى أنها تعرضت لأعراض مشابهة بسابقتها "حمد" نتيجة استنشاقها الغازات السامة.

وتقول فلفل لـ"فلسطين": " إنها حضرت إلى العيادة بسبب ضيق التنفس، وتأكدت أن ذلك ناتج عن استنشاقها روائح البارود الناجم عن صواريخ الاحتلال، لكن معاناتها لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أوصاها الطبيب بتناول أدوية ومضادات حيوية، لكن بسبب الحصار، لم تتمكن من توفير جميع الأدوية اللازمة لعلاجها لمنع سلطات الاحتلال ادخال احتياجات مدينة غزة وشمالها من الأدوية.

تحقيق دولي

وتدعو فلفل، كما العديد من سكان قطاع غزة، المجتمع الدولي إلى التدخل والتحقيق في استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة ومواد سامة ضد المدنيين

وتقول: "على العالم أن يرى بأم عينه ما يحدث في غزة، يجب أن يعرفوا المعاناة التي نعيشها بسبب هذه المواد السامة التي يستخدمها الاحتلال". 

وفي ذات السياق، أكد سليمان حامد، وهو نازح من شمالي القطاع، أن زوجته تعرضت للإجهاض نتيجة استنشاق الغازات السامة التي يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدامها.

ويقول حامد لـ"فلسطين" متسائلًا: "هل يعقل أن يظل العالم صامتًا أمام ما نعيشه؟، صواريخ الاحتلال لا تقتلنا فقط، بل تلوث الهواء وتسبب لنا أمراضًا تنفسية خطيرة".

ووفقًا لسليمان، فإن سكان مدينة غزة وشمالي القطاع، هم الأكثر تعرضًا لهذه الأمراض بسبب قربهم من مناطق القصف والتدمير.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023م، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 46 ألف شهيداً وأكثر 110 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية، عدا عن الدمار الهائل في المباني والبنية التحتية.

اخبار ذات صلة