فلسطين أون لاين

لندن تعترف بتسيير طائرات تجسُّس فوق سماء قطاع غزَّة!

...
لندن تعترف بتسيير طائرات تجسُّس فوق سماء قطاع غزَّة!
وكالات/ فلسطين أون لاين

بشكل صريح، اعترف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بلاده قد أرسلت رحلات مراقبة غير مسلحة فوق قطاع غزة بهدف تحديد مواقع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

وأوضح لامي، في رسالة موجهة إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، أن وزارة الدفاع البريطانية تقوم بتنفيذ رحلات مراقبة جوية فوق شرقي البحر المتوسط، بما في ذلك المجال الجوي لقطاع غزة.

وأكد لامي أن الوزارة تعمل بشكل خاص على ضمان الإفراج الآمن والفوري عن البريطانية إميلي داماري، وثلاثة أسرى آخرين لديهم صلات قوية بالمملكة المتحدة، وهم إلي شارابي، وأوديد ليفشيتز، وأفيناتان أور.

كما شدد على أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يُعَتّبر "أفضل وسيلة لضمان الإفراج عن جميع الأسرى".

وفيما يتعلق بالامتثال الإسرائيلي للقانون الإنساني الدولي أثناء الحرب على غزة، أشار لامي في رسالته إلى أنه "لم يكن بالإمكان إجراء تقييم دقيق لمدى امتثال إسرائيل لمبدأ التناسب".

ولفت إلى، أن السبب في ذلك هو "البيئة المعلوماتية المعقدة والمتنازع عليها في غزة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى المعلومات المحددة والحساسة".

وفي وقت سابق، كشفت تقارير بريطانية أنّ حكومة حزب العمال البريطانية أمرت بتسيير 200 رحلة تجسسية فوق قطاع غزة لمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني المختص في التحقيق بأنشطة وكالات الاستخبارات والجيش البريطاني وتأثيرها على حقوق الإنسان.

فيما كشف موقع دي كلاسيفيد البريطاني المتخصص بالصحافة الاستقصائية، أن المملكة المتحدة تُخفي أدلة ولقطاتٍ جوية على جرائم ترتكبتها "إسرائيل" في  قطاع غزة، لكنها ترفض نشره خشية المطالبة به كدليل في المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح "دي كلاسيفيد" في تقريره الجديد، أن وزارة الدفاع البريطانية تحتفظ بصور كاميرات مراقبة في غزة تعود لليوم الذي قتلت فيه إسرائيل 7 من عمال الإغاثة الدوليين، لكنها ترفض نشر الشريط.

تم التقاط اللقطات بواسطة طائرة مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، والتي قضت حوالي 5 ساعات فوق غزة في ذلك اليوم. ويبدو أنها عادت إلى قاعدتها في قبرص قبل دقائق من شن الغارات الجوية، وفق ما ذكر الموقع البريطاني.

ومن بين القتلى في قافلة المطبخ المركزي العالمي في الأول من أبريل/نيسان الماضي 3 من قدامى المحاربين البريطانيين وهم جون تشابمان، وجيمس كيربي، وجيمس هندرسون.

فيما أكدت القوات المسلحة البريطانية في ردها على موقع دي كلاسيفيد بموجب قانون حرية المعلومات وجود لقطات فيديو مراقبة لغزة تم التقاطها في الأول من أبريل/نيسان عن طريق طائرة التجسس Shadow R1.