ذكرت مصادر مصرية مطلعة، اليوم الثلاثاء، بدء الاستعدادات لتشغيل معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة لإدخال المساعدات واستقبال المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب إعلانه.
وقالت المصادر المصرية، لموقع "العربي الجديد"، إنه سيتم إدخال المساعدات الإنسانية والوقود عبر معبر رفح البري منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
وبحسب المصادر، ستبدأ عملية نقل المرضى والجرحى عبر المعبر بعد مرور أسبوع على بدء تنفيذ الاتفاق. ويُعد هذا الإجراء مؤشراً إلى توجه إنساني أكبر للتعامل مع تداعيات الحرب، حيث يحتاج القطاع الصحي في غزة إلى دعم كبير نظرًا لنقص الإمكانيات والتحديات المستمرة.
كما أشارت إلى، أن خطط تشغيل معبر رفح تضمنت إدخال البيوت المتنقلة والخيام لتوفير مأوى فوري للنازحين، بالإضافة إلى معدات وآليات هندسية ستُخصص لإزالة الركام الناتج عن القصف المستمر.
وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) -اليوم الثلاثاء- إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وأعربت عن أملها في أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل.
وأكدت الحركة أنها أجرت سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة.
وقالت حماس، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إن قادة القوى والفصائل أكدوا في الاتصالات ارتياحهم لمجريات المفاوضات وأكدوا ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة.
وأوضح بيان الحركة أن "قيادة الحركة والقوى المختلفة أكدوا استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام الاتفاق الذي وصل لمراحله النهائية".
ويأتي البيان بعد تصريحات عديدة تؤكد قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة مثمرة وإيجابية ووصلت مراحلها النهائية.
وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: "نحن متفائلون لأن القضايا العالقة الرئيسية، التي كانت تعوق الاتفاق في السابق، تمت إزالتها".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن مسودات اتفاق وقف إطلاق النار قد سلمت لحركة حماس وإسرائيل، كما أكد أن المحادثات لا تزال متواصلة بشأن التفاصيل النهائية للاتفاق.