فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تعرضوا للتعذيب الشديد ووسائل "الشبح"..

لجنة أهالي المعتقلين السِّياسيِّين تدين استمرار اعتقال أجهزة السلطة ثلاثة صحفيِّين

...
لجنة أهالي المعتقلين السِّياسيِّين تدين استمرار اعتقال أجهزة السلطة ثلاثة صحفيِّين
الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين

أدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية بشدة، استمرار أجهزة السلطة في اعتقال ثلاثة صحفيين على خلفية عملهم المهني وتغطيتهم للأحداث الميدانية، وهم الصحفي جراح خلف ومحمود مطر وهمام العتيلي.

وقالت اللجنة، في بيانٍ صحافي، إنها تتابع بقلق بالغ استمرار احتجاز ثلاثة صحفيين، على رأسهم الصحفي جراح خلف، الذي كشف خلال شهادته أمام المحكمة عن تعرضه للتعذيب الشديد ووسائل “الشبح” في مراكز التحقيق التابعة لأجهزة السلطة.

واعتبرت اللجنة، أن هذه الانتهاكات الخطيرة تمثل تعديًا صريحًا على حقوق الإنسان وكرامته، وتتنافى مع المبادئ التي يفترض أن تلتزم أجهزة السلطة.

ودعت اللجنة، للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين المعتقلين، ووقف جميع أشكال الملاحقة الأمنية بحقهم، موجهة دعوة لنقابة الصحفيين والمؤسسات الحقوقية والصحفية إلى التدخل العاجل للضغط على أجهزة السلطة لوقف سياسة الاعتقال السياسي وحماية الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهني.

وشددت اللجنة على أن حرية الصحافة تمثل ركيزة أساسية، وأي اعتداء عليها يشكل تهديدًا مباشرًا للقيم الوطنية وحرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي التي كفلتها كافة القوانين والدستور الفلسطيني.

وتعرض الصحفي جراح خلف للتعذيب على خلفية تغطيته لأحداث جنين، وتم توجيه له تهم باطلة، بما في ذلك حيازة سلاح وتصوير مؤتمرات صحفية للمقاومة، في محاولة واضحة لتكميم الأفواه وقمع الحقيقة.

وتفرض أجهزة أمن السلطة حصارها على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط مداهمات عنيفة واقتحامات للمنازل والمساجد.

واعتقلت أجهزة السلطة العشرات من المواطنين بينهم جرحى ومطاردين للاحتلال، إلى جانب منع دخول المواد الغذائية والطبية، ما جعل الحياة داخله شبه مستحيلة.

ولم تسلم المستشفيات من اقتحامات أجهزة السلطة، والتي حولتها إلى ثكنات عسكرية، تزامنا مع اعتقال المصابين والجرحى من غرف العمليات قبل إتمام علاجهم، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.

وفي وقت سابق، أصدرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية تقريرها السنوي لعام 2024، الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها أجهزة السلطة في الضفة بحق المواطنين، خصوصًا الطلاب، الأسرى المحررين، والمقاومين.

وسلّط التقرير الضوء على حملات القمع والتضييق على الحريات، والتي أسفرت عن مقتل 12 مواطنًا، بينهم 6 خلال الحملة الأمنية على مخيم جنين التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي تحت مسمى “حماة الوطن”، الحملة، التي استهدفت المقاومة في المخيم، أدت إلى معاناة إنسانية شديدة بسبب الحصار، وارتكاب انتهاكات مثل تدمير المنازل وتهجير السكان.

وسجل التقرير 2246 انتهاكًا ضد المواطنين، من بينها جريمة قتل الصحفية شذى الصباغ في أواخر ديسمبر الماضي، التي أُعدمت برصاص أجهزة السلطة.