فلسطين أون لاين

مسؤولون إسرائيليُّون يكافحون لإخفاء إحباطهم مع اقتراب الهدنة بغزَّة

: مسؤولون إسرائيليُّون يكافحون لإخفاء إحباطهم مع اقتراب الهدنة بغزَّة
: مسؤولون إسرائيليُّون يكافحون لإخفاء إحباطهم مع اقتراب الهدنة بغزَّة

يقول مسؤولون مشاركون في المفاوضات في الدوحة إن اتفاق وقف إطلاق النار بين (إسرائيل) وحركة المقاومة الإسلامية حماس أصبح في أقرب نقطة له. 

ومع التوقعات بإعلان قريب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن التفاصيل النهائية قيد المناقشة اليوم الثلاثاء، وأضاف: "المفاوضات تجري بشأن التفاصيل النهائية لكننا نجحنا في التغلب على العقبات الرئيسية". 

يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعبت دورا مهما في المفاوضات، وفقا لتقارير متعددة في وسائل الإعلام الإسرائيلية. 

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن اللقاء بين ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ونتنياهو كان "متوترا". 

وقالت إن رئيس الوزراء يريد اتفاقًا يؤدي إلى هدنة مؤقتة فقط، لكن الاتفاق الذي يجري الانتهاء منه سيشمل المرحلتين الثانية والثالثة، مما يجعل من الصعب على "إسرائيل" استئناف الأعمال العدائية.

بن جفير يهدد بالاستقالة

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة ستشمل إطلاق سراح 33 أسيراً محتجزين في غزة، من بينهم أطفال ونساء (بعضهم جنود) ورجال فوق الخمسين عاماً وجرحى ومرضى. 

وقال مصدر فلسطيني إن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. 

وذكرت التقارير أن المحادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب، ستجري بعد حوالي أسبوعين من بدء المرحلة الأولى.

ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك على طول ما يسمى ممر فيلادلفي على الحدود مع مصر، وما يسمى ممر نتساريم في وسط غزة. 

وكان نتنياهو قد صرح في الصيف الماضي أن السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة مع مصر أمر بالغ الأهمية، وسوف تبقى قائمة إلى أجل غير مسمى. 

وسوف يتضمن الاتفاق أيضًا عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، رغم أنه ليس من الواضح بعد نوع الترتيب الأمني ​​الذي ستوافق عليه إسرائيل شمال القطاع.

وتعرض الاتفاق الذي تمت مناقشته لانتقادات شديدة من قبل شخصيات بارزة في أقصى اليمين الإسرائيلي، حيث هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير بالاستقالة إذا تم الاتفاق عليه.  

واعترف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأن حزبه منع التوصل إلى صفقة الأسرى في مناسبات عديدة، واصفا الصفقة بأنها "استسلام لحماس".

وفي منشور على منصة "إكس" كتب بن غفير: "في العام الماضي، نجحنا من خلال قوتنا السياسية في منع هذه الصفقة من المضي قدما، مرارا وتكرارا"، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين انضمت "عناصر إضافية" إلى الحكومة "وهي الآن تدعم الاتفاق، ولم نعد نحتفظ بتوازن القوى".

وفي إطار دعوته لوزير المالية بتسلئيل سموتريش لمغادرة الحكومة إذا تمت الموافقة على صفقة الرهائن، قال بن غفير: "الصفقة الناشئة هي استسلام لحماس.. أدعو زميلي الوزير بتسلئيل سموتريش إلى الانضمام إلي والتعاون في معارضة اتفاق الاستسلام مع حماس".

وأضاف: "عوتسما يهوديت وحده لا يملك القدرة على عرقلة الصفقة. أقترح أن نذهب معا إلى رئيس الوزراء ونبلغه أنه إذا وافق على الصفقة سنستقيل من الحكومة"، مشددا على أنه "حتى لو انتهى بنا الأمر في المعارضة، فلن نسقط رئيس الوزراء".

ولفت إلى أن "هذا التعاون هو وسيلتنا الوحيدة لمنع صفقة الاستسلام، ولوقف هذا الاتفاق الرهيب، ولضمان ألا يذهب مقتل مئات الجنود هباء".

وبعد تصريح بن غفير، علق زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد في منشور على "إكس" قائلا: "لمدة عام كنت أقول: "لا يوجد اتفاق لأنه مخطوف لأسباب سياسية والجميع يجيبني لا يمكن وهذا صادم وكيف أقول مثل هذا الكلام".

وأضاف: "أصدر بن غفير اليوم مقطع فيديو وأخبر الكاميرا، دون أن يرمش له جفن، بالحقيقة المروعة: في العام الماضي، ومن خلال قوتنا السياسية، تمكنا من منع إتمام هذه الصفقة، مرة تلو الأخرى".

وقال إن الاتفاق يشمل إطلاق سراح "إرهابيين" من السجون ونقلهم إلى شمال غزة، وانسحاب إسرائيل من معبر نتساريم. وأضاف أن الاتفاق "يمحو فعليا إنجازات الحرب التي تحققت بدماء كثيرة من جانب مقاتلينا". 

وأضاف بن غفير: "أدعو صديقي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى الانضمام إلي في التعاون الكامل ضد الصفقة الرهيبة التي يتم صياغتها، وإبلاغ رئيس الوزراء بوضوح وحزم أنه إذا تم تنفيذ الصفقة، فسوف نستقيل من الحكومة معًا".

وقال وزير الأمن القومي إنه لن يسقط نتنياهو، لكن الاستقالة هي "فرصتنا الوحيدة" لمنع تنفيذ الاتفاق.

ووصف سموتريتش الصفقة بأنها "كارثة".

"هذا هو الوقت المناسب لمواصلة احتلال وتطهير القطاع بأكمله بكل قوتنا، والسيطرة أخيرا على المساعدات الإنسانية من حماس، وفتح أبواب الجحيم على غزة حتى تستسلم حماس بشكل كامل ويعود جميع الرهائن"،  كتب وزير المالية اليميني المتطرف على X.

ولم يتضح بعد ما إذا كان سموتريتش سيستقيل من الحكومة - وهي الخطوة التي من المرجح أن تؤدي إلى انهيار ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف.  

 

اخبار ذات صلة