نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تسجيلا جديدا ردت فيه على مناشدة أسيرة إسرائيلية سابقة بالحصول على مقطع فيديو يُظهر وضع زوجها الذي لا يزال في الأسر.
وكانت شارون كونيو -وهي أسيرة إسرائيلية تم تحريرها في صفقة التبادل الأولى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023- ناشدت المقاومة الفلسطينية في رسالة مصورة وجهتها إليها بث تسجيل فيديو يُظهر وضع زوجها ديفيد كونيو الذي لا يزال أسيرا في غزة.
وبدأ مقطع القسام بجزء من رسالة الأسيرة ومشاهد لها مع زوجها وطفلتيهما، ثم مشاهد أثناء تحريرها والطفلتين خلال صفقة التبادل.
تغطية صحفية| بعد أقل من يوم على مطالبتها القســـام بفيديو لزوجها الأسير..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 11, 2025
كتائب القـــسام ترد على زوجة الأسير "دفيد كونيو": "دِفيد بعد أن خرجتِ وزاد الضغط العسكري، إما أن يكون قُتل أو أصيب أو بصحة جيدة.. نتنياهو لم يقرر بعد، والوقت ينفد".
- يُذكر أن "شارون" زوجة "دفيد" أُفرج… pic.twitter.com/aadRlCM6Wr
وتضمّن المقطع بعدها رد القسام الذي جاء باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية، وكتبت فيه "ديفيد بعدما خرجت وزاد الضغط العسكري إما أن يكون قتل أو أصيب أو بصحة جيدة، ونتنياهو لم يقرر بعد".
وكانت القسام نشرت قبل هذا المقطع بساعات مقطعا تمهيديا قصيرا تضمّن رسالة الأسيرة وكتبت فيه باللغات الثلاث أيضا "قريبا.. الوقت ينفد".
ويتصاعد شعور اليأس بين عائلات المحتجزين الإسرائيليين مع استمرار عرقلة حكومة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد أبناءها، وسط استمرار مظاهراتها المطالبة باتفاق تبادل.
وفي الأشهر الماضية نشرت كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فيديوهات لأسرى إسرائيليين يطالبون حكومتهم بإبرام صفقة تعيدهم إلى منازلهم، محملين نتنياهو مسؤولية مصيرهم.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت أمس الجمعة عن مصادر أجنبية قولها إن سلطات الاحتلال وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، وسط استمرار حرب الإبادة في القطاع، في ظل تواصل المفاوضات بالدوحة.
وكانت حركة حماس أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي مقتل 33 أسيرا إسرائيليا كانوا محتجزين لديها، إذ قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.