كشفت تقارير عبريّة، اليوم الخميس، حصيلة القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في معاركه "الضارية" في بيت حانون شمال قطاع غزة، خلال الأسبوعيين الماضيين.
وقال جيش الاحتلال، إن 10 من جنوده قتلوا إثر عمليات نفذها مقاومون فلسطينيون في بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك ردا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة للشهر الـ16.
ومساء أمس الأربعاء، قتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 7 آخرين بعضهم بجروح حرجة جراء حدثين قاسيين في قطاع غزة.
وقال موقع "حدشوت بزمان" العبري: تعرضت دبابتان لانفجار عبوة ناسفة شديدة التدمير في غزة، وانقلبت إحداهما على الأقل بسبب شدة الانفجار - قتل 3 جنود وأصيب 7 آخرين.
يأتي ذلك، بعد أقل من 48 ساعة من مقتل ضابطين وجندي وإصابة عدد آخر في كمين للمقاومة ببلدة بيت حانون شمالي القطاع.
بضربة للمقاومة، قُتل في معارك بيت حانون في شمال قطاع غزة، الإثنين، قائد سرية لواء ناحال ونائبه، وبذلك فقدت سرية النخبة في الكتيبة 932 قائديها في هذا الحادث، القائد والنائب الذي كان من المفترض أن يحل محله في حال مقتله.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن القتيل الأول، برتبة رائد ويدعى دفير تسيون ريفا، وهو قائد سرية في الكتيبة 932 من لواء الناحال. أما القتيل الثاني فهو النقيب إيتان يسرائيل شكينازي، من مستوطنة عيلي بالضفة الغربية وهو نائب قائد سرية في الكتيبة ذاتها من لواء الناحال، وهو من متطرفي المدارس الدينية اليهودية بمستوطنات الضفة.
في الأسبوع الماضي، قُتل الرقيب أورييل بيريتس، 23 عامًا، بصاروخ مضاد للدبابات في بيت حانون، وأصيب سبعة آخرون، ثلاثة منهم بجروح خطيرة.حيث تمكن قناص من قنص جندي كان يتحصن في أحد المباني وحين حضر الجنود لإنقاذه، استهدفتهم المقاومة بقذيفتين ما أدى لمقتل جندي وإصابة 9 آخرين، 3 منهم وصفت جراحهم بالخطيرة.
ووفق معطيات الجيش، قُتل 831 ضابطا وجنديا منذ بدء حرب الإبادة بغزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 396 في المعارك البرية المتواصلة منذ الـ27 من الشهر ذاته.
بينما أصيب 5 آلاف و589 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم ألفان و535 في المعارك البرية.
لا تقتصر العمليات على استهداف جنود وآليات الاحتلال بل ما تزال الصواريخ تُطلق من بين الدبابات تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وفي تقرير سابق، تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية عن سبب عودة الجيش الإسرائيلي للمرة العاشرة أو أكثر إلى مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، على الرغم من أنها كانت أول مدينة يدخلها منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الصحيفة: "للمرة العاشرة أو أكثر، الجيش ينفذ عملية برية في بيت حانون شمال قطاع غزة، ورغم أن المنطقة هي الأولى التي دخلتها القوات قبل عام، وأصبحت فارغة من السكان إلا أن القوات تعرضت لكمائن وجنودنا يُقتلون هناك، كيف تمكنت حماس مرة أخرى من العودة إلى بيت حانون؟".
وأضافت الصحيفة: "قُتل ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح متوسطة عندما أطلقت عليهم قنبلة ثقيلة غرب بيت حانون، ولسوء الحظ فإن القتال في هذه المنطقة يحصد العديد من الضحايا: قتل 40 جنديا حتى الآن في العملية في شمال غزة التي تدخل يومها الثمانين".
وأشارت إلى أن "بيت حانون هي بالفعل المكان الأكثر استراتيجية في قطاع غزة. تقع في الزاوية الشمالية الشرقية، قريبة جدا من سديروت، وفي الواقع فإن المدينة ليست قريبة فحسب، بل تقع على تلة تهيمن على المدينة وأيضا على خط السكة الحديد المؤدي إلى نتيفوت وأوفاكيم".
وأكدت أن "التهديد القادم من بيت حانون هو سبب توقف القطار عن العمل. بيت حانون قريبة جدا من إسرائيل لدرجة أن من الممكن إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وحتى التهديد بإطلاق أسلحة رشاشة على إسرائيل".
ولفتت إلى أن "هذه هي العملية العاشرة أو أكثر التي يقوم بها جيش الإسرائيلي هناك. وفي الواقع، نظرا لقربها من مراكزنا السكانية، فإن هذا هو المكان الأول الذي دخلته قواتنا في العملية البرية في أكتوبر 2023".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من أن العملية الحالية حققت إنجازا مهما واحدا، هو إجلاء جميع السكان من المدينة، إلا أن جنودنا لا يزالون يُقتلون هناك بعد شهر ونصف، فكيف يحصل ذلك؟".
وأضافت: "كيف تمكنت حماس مرة أخرى خلال العملية من العودة إلى بيت حانون؟ منذ حوالي أسبوعين فقط، قام الجيش الإسرائيلي بإخلاء البلدة القريبة، بيت لاهيا، بشكل شبه كامل.