قائمة الموقع

ديكلاسيفايد: زيارات سرِّيَّة لكبار القادة العسكريِّين البريطانيِّين إلى (إسرائيل)

2025-01-09T15:16:00+02:00
ديكلاسيفايد: زيارات سرِّيَّة لكبار القادة العسكريِّين البريطانيِّين إلى (إسرائيل)

كشف تحقيق أجرته منصة "ديكلاسيفايد" الاستقصائية، أن كبار القادة العسكريين البريطانيين قاموا بخمس زيارات سرية على الأقل إلى (إسرائيل) في الأشهر التي تلت بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

وشملت هذه الزيارات لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، بما في ذلك مناقشات حول "عمليات مستقبلية" في المنطقة.

ووفقًا للبيانات الحكومية البريطانية، قام الأميرال السير توني راداكين، رئيس هيئة الأركان الدفاعية وأعلى مسؤول عسكري في المملكة المتحدة، بزيارة إلى (إسرائيل) في 21 يناير 2024، حيث التقى برئيس الأركان الإسرائيلي، هيرزي هاليفي، لمناقشة "العمليات المستقبلية في المنطقة". وكانت هذه الزيارة الثانية المعروفة لراداكين إلى (إسرائيل)، بعد أن رافق وزير الدفاع السابق جرانت شابس في زيارة رسمية في ديسمبر 2023.

كما زار راداكين هاليفي مرة أخرى في أغسطس 2023، بينما تمت دعوة هاليفي من قبل وزارة الدفاع البريطانية (MoD) لحضور اجتماع في لندن في نوفمبر من العام نفسه. ومن الجدير بالذكر أن هاليفي حصل على حصانة خاصة من السلطات البريطانية لتجنب احتمال اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء وجوده في المملكة المتحدة.

ومن بين كبار المسؤولين البريطانيين الذين زاروا (إسرائيل) أيضًا رئيس القوات الجوية الملكية (RAF)، المارشال الجوي السير ريتشارد نايتون، الذي قام بزيارة في 9 يناير 2024 لأغراض غير معلنة. وقد نفذت القوات الجوية البريطانية منذ ذلك الحين مئات المهام التجسسية فوق غزة لدعم استخبارات الاحتلال الإسرائيلية.

كما زار رئيس القيادة الاستراتيجية البريطانية، جيمس هوكنهول، تل أبيب في 28 ديسمبر 2023 لإجراء مباحثات ثنائية بين المملكة المتحدة و(إسرائيل)، وذلك قبل يوم واحد من تقديم حكومة جنوب إفريقيا دعوى ضد (إسرائيل) في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وأثارت هذه الزيارات السرية مخاوف إضافية حول مستوى الدعم العسكري الذي تقدمه بريطانيا ل(إسرائيل). وقال كريس لو، النائب عن حزب SNP: "هذه المعلومات الجديدة ستزيد من الشكوك بأن الحكومات البريطانية المتعاقبة قد أعطت موافقة ضمنية وتواطأت في ما يعتبره الكثيرون إبادة جماعية في غزة."

وأضاف: "على الحكومة البريطانية أن تكون صريحة بشأن مدى مشاركة القوات المسلحة البريطانية في غزة، وتفصيل الدعم الذي قدموه طوال هذا الصراع للقوات الإسرائيلية."

بالإضافة إلى المهام الاستخباراتية للقوات الجوية البريطانية فوق غزة، وثقت "ديكلاسيفايد" أيضًا تدريب القوات البريطانية للعسكريين الإسرائيليين في المملكة المتحدة، وإمداد (إسرائيل) بالأسلحة بعد أن أعلنت بريطانيا عن فرض عقوبات محدودة، واستخدام المجال الجوي البريطاني لإرسال أسلحة إلى (إسرائيل).

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "كجزء من الجهود البريطانية المنسقة، إلى جانب الحلفاء والشركاء، للوصول إلى حل سلمي للصراع الدائر في غزة، قام كبار مسؤولي الدفاع بزيارات روتينية إلى (إسرائيل)." وأضاف: "شملت المناقشات دعوات المملكة المتحدة لوقف إطلاق النار الفوري في غزة وضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي مع الاعتراف بحق (إسرائيل) في الأمن."، بحسب تعبيره.

اخبار ذات صلة