دعا الصليب الأحمر الدولي، اليوم الأربعاء، إلى توصيل المساعدات الإنسانية "بأمان ومن دون عوائق" إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 13 شهرا.
وقال الأمين العام، عبر منصة "إكس"، إن أطفال قطاع غزة يموتون بسبب البرد بعد أن مزق الشتاء خيامهم، وأغرقتها مياه الأمطار، على مدار 13 شهر من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضح تشاباغين أن "تقارير الأمم المتحدة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية".
وكرر دعوته "الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".
وشدد تشاباغين، على أنه بدون الوصول الآمن للمساعدات “لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح”. وأضاف: "ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، نزح 1.9 مليون شخص في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 7700 طفل حديث الولادة في قطاع غزة يفتقرون إلى القدرة على الحصول على الرعاية المنقذة للحياة، في حين أن الحرب لها آثار مدمرة على قطاع صيد الأسماك، حيث انخفض متوسط الصيد اليومي بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأبريل/نيسان 2024 إلى 7.3% فقط من مستويات عام 2022.