أكّدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، أنَّ دعوة حسابات صهيونية رسمية، وتصريحات قادة الاحتلال لضم أراض فلسطينية وعربية تشمل الأردن وسوريا ولبنان تأكيد على طبيعته العدوانية وأطماعه التوسعية.
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، إن ما تداولته حسابات صهيونية رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس من خرائط تشمل أراضي فلسطينية والأردن وسوريا ولبنان مع عبارات تدعو لضمّها، بالتزامن مع تصريحات لقادة الاحتلال تُعلِن النية عن تهجير شعبنا وضم أراضٍ فلسطينية وعربية؛ هو تأكيد لطبيعة هذا الكيان العدوانية الاستعمارية، وأطماعه التوسعية ونيّاته لتصعيد عدوانه بهدف إخضاع شعوب المنطقة وسلب خيراتها.
وأضافت، أنَّ هذه السياسات العدوانية والتصريحات العلنيَّة المتكررة والمتزامنة مع حرب إبادة وتطهير عرقي وحشية مستمرة في قطاع غزة والضفة؛ تستدعي مواقف وإجراءات قويّة من جامعة الدول العربية، والحكومات العربية والإسلامية لصدّ هذه الأطماع ووقف الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني وتقديم سبل الدعم والإسناد له في مواجهة مخططات فاشية تستهدف المنطقة برمّتها.
وكان حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية نشر عبر منصة "إكس" خريطة وكتب: "هل تعلم أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟".
هل تعلم ان مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 6, 2025
أول ملك حكمها لمدة 40 عاما كان الملك شاؤول (1050--1010) ق. م. ثم تلاه الملك داود الذي حكمها 40 عاما تقريبا (1010-970 ) ق.م. وعقبه الملك سليمان الذي حكم ايضا لمدة 40 عاما في الفترة (970-931) ق.م.
دام حكم الملوك الثلاثة… pic.twitter.com/xK7jjORdOK
ومن جهته، أدان الأردن نشر حسابات "إسرائيلية" خرائط لما يسمى "إسرائيل التاريخية" تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية والتي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، مشددا على أن هذه الافعال لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد القضاة على، أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها والتي تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع تشكل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، مما يستوجب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.
وطالب القضاة الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات التحريضية فورا، ووقف التصريحات المستفزة التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وتزامن نشر تلك الخرائط مع تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا فيها إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها، بالإضافة إلى بناء مستوطنات في قطاع غزة، التي وصفها بيان الوزارة "بالعنصرية".
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعا سموتريتش خلال مؤتمر عقد في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.