فلسطين أون لاين

منظَّمة حقوقيَّة تحذِّر من خطر على حياة الطَّبيب أبو صفيَّة وتطالب بالتَّدخُّل العاجل

...
منظَّمة حقوقيَّة تحذِّر من خطر على حياة الطَّبيب أبو صفيَّة وتطالب بالتَّدخُّل العاجل
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

حذرت منظمة "يوروميد" لحقوق الإنسان، من تدهور الحالة الصحية للطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بسبب التعذيب الذي يتعرض له خلال اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، ودعت المنظمة إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ حياته.  

جاء ذلك، خلال تجمع تضامني للأطباء والمهنيين الطبيين في أوكلاند، نيوزيلاندا، حيث أثيرت قضية أبو صفية، الذي اختُطف في ديسمبر الماضي بعد أن رفض مغادرة مستشفاه رغم الهجمات الإسرائيلية المتكررة.  

ووفقًا لتقارير "يوروميد"، تعرض أبو صفية للضرب المبرح والإهانة فور خروجه من المستشفى، كما تم استهدافه بقنابل صوتية أثناء محاولته إخلاء المبنى. ونُقل لاحقًا إلى موقع استجواب ميداني في مخيم جباليا للاجئين، حيث أجبر على خلع ملابسه وتعرض للضرب بالأسلاك الكهربائية.  

وأفادت المنظمة الدولية في بيان، اليوم الأحد، بأن أبو صفية نُقل إلى معسكر "سدي تيمان" العسكري في جنوب (إسرائيل)، حيث تعرض لتعذيب شديد أدى إلى تدهور حالته الصحية، خاصة أنه كان يعاني من إصابات سابقة بسبب الغارات الإسرائيلية على المستشفى.  

وأشارت "يوروميد" إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية حاولت التضليل بشأن احتجاز أبو صفية، حيث نشرت وسائل إعلام موالية للاحتلال مقطع فيديو يُظهر معاملته بشكل إنساني، بينما تعرض للتعذيب والإهانة مباشرة بعد التصوير.  

مخاوف من مصير مجهول

وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ من احتمال تعرض أبو صفية للقتل خلال احتجازه، مشيرة إلى أن نمط القتل المتعمد والوفيات تحت التعذيب الذي تعرض له أطباء آخرون في غزة منذ أكتوبر 2023 يثير مخاوف جادة حول مصيره.  

ودعت "يوروميد" الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للإفراج عن أبو صفية وحمايته من التعذيب أو أي معاملة قاسية أو مهينة. كما طالبت بمنح المنظمات الحقوقية حق الوصول إليه لمراقبة حالته الصحية وتوفير العلاج اللازم.  

وأكدت المنظمة أن اعتقال أبو صفية يجب أن يُفهم في سياق الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتي تشمل تدمير القطاع الصحي واستهداف الكوادر الطبية.  

ويأتي اعتقال أبو صفية بعد سلسلة من الاعتداءات على المستشفيات والكوادر الطبية في غزة، حيث استشهد عدد من الأطباء تحت التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، بما في ذلك الدكتور عدنان البرش، رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، الذي قضى في مركز اعتقال "أوفير" في أبريل 2024.  

واختتمت "يوروميد" بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى فرض حظر شامل على توريد الأسلحة إلى (إسرائيل)، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.