ارتقى أب وابنه، وأصيبت الابنة بجروح خطيرة، بعد تعرّضهم لإطلاق الرصاص، أثناء تواجدهم على سطح منزلهم في مخيم جنين، اليوم الجمعة.
وأكدت مصادر محلية، استشهاد الأب محمد الحاج الجلقموسي (٤٣ عاماً) وطفله قسم (١٤ عاماً)، وإصابة ابنته بجراح خطيرة، بعدما أطلق عناصر من أجهزة السلطة النار عليهم خلال تواجدهم على سطح منزلهم قرب مدخل المخيم الشرقي المعروف بدوار الحصان، لتعبئة مياه للشرب.
وأشارت المصادر، أن الأب والابن استشهدا ونقلت الابنة إلى المستشفى مصابة بجراح خطيرة.
يجدر ذكره أن أجهزة السلطة تحاصر مخيم جنين منذ أكثر من شهر، وتقطع عنه الماء والكهرباء والاتصالات، لملاحقة نشطاء المقاومة.
واتّهمت عائلة الجلقموسي عناصر أمن السلطة بإطلاق النار على الأب وابنه وابنته، أثناء وجودهم على سطح المنزل لتعبئة خزّان مياه.
ومن جهتها، استنكرت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" لدى السلطة الفلسطينية، إقدام أجهزة الأمن التابعة للسلطة، اليوم الجمعة، على إطلاق النار على الفلسطيني محمود الجلقموسي ونجله "قسم" ما أدى إلى استشهادهما.
وأدان بيان صدر عن اللجنة بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها أجهزة السلطة بحق أب وطفله في مخيم جنين... حيث قُنِصَا برصاص أجهزة السلطة بدم بارد في أثناء محاولتهما تعبئة المياه، في جريمة لا يمكن وصفها إلا بالوحشية وانعدام الإنسانية".
وشدد "أهالي المعتقلين السياسيين" على أن "هذه الجريمة المروعة التي أدت إلى ارتقاء الشهيدين، تضاف إلى سجل الدموي من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها أجهزة السلطة بحق أبناء شعبنا في مخيم جنين ليرتفع عدد الشهداء إلى 8 وسط استهداف ممنهج وحصار متواصل مستمر منذ أكثر من 30 يوماً تقطع فيه المياه والكهرباء، ويستهدف فيه الناس بالرصاص الحي والقذائف".
وحمّل البيان "السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء التي تمثل وصمة عار على جبين كل من شارك فيها أو أيدها، وندعو شعبنا الأبي إلى عدم السكوت على هذه الجرائم، فدماء الأبرياء التي تسفك على مرأى ومسمع الجميع يجب ألا تمر دون محاسبة".
وأكد أن "استهداف المواطنين، بمن فيهم الأطفال، هو خط أحمر لن يقبله أي شريف أو حر في هذا الوطن... إن هذه السياسات القمعية لن تزيد أبناء شعبنا إلا إصراراً على مواجهة الظلم والعدوان".
وأقدم عناصر تابعين لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ظهر اليوم الجمعة، على قنص مواطن وطفله، وأصابت ابنته بجراح خطيرة، خلال وجودهم على سطح منزلهم في مخيم جنين؛ لتعبئة الماء، ما يرفع عدد الشهداء على يدي أجهزة أمن السلطة منذ بدء حملتها قبل شهر لثمانية شهداء.
ومنذ بدء أجهزة السلطة عمليّتها الأمنية في مخيم جنين منذ بداية كانون أول/ ديسمبر الماضي، ارتقى 14 فلسطينيًا بالرصاص، منهم 8 من مخيم جنين وهم: المقاوم في كتيبة جنين، يزيد الصباغ والصحافيّة شذى الصباغ، وثلاثة أطفال هم: محمد العامر، ومجد زيدان، وقسم الجلقموسي، وثلاثة شبان: محمود الجلقموسي، وأحمد أبو لبدة، وربحي الشلبي.