فلسطين أون لاين

محلِّلون يوضِّحون: لهذه الأسباب فشلت "إسرائيل" في القضاء على قدرات حماس

...
محلِّلون يوضِّحون: لهذه الأسباب فشلت "إسرائيل" في القضاء على قدرات حماس

رأى محللون سياسيون وعسكريون، أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الاحتلال "الإسرائيلي" يفشل في تحقيق الأهداف التي وضعها، وأبرزها تقويض قدرات حركة حماس في قطاع غزَّة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة، إن الاحتلال لم يفهم أن حماس ليست حركة مقاومة فقط، بل هي جزء من المجتمع الفلسطيني، ولها بنية مدنية وتنظيمية، وهي من تدافع وتقاوم -إلى جانب بقية فصائل المقاومة- على الأرض ثأرًا للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية.

وأضاف "يتمسك أهل غزة بحماس وبالمقاومة، لأن الاحتلال الإسرائيلي عندما شن حربه على غزة، لم يكتف بمواجهة حماس، بل استهدف الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة لإلغاء وجود الإنسان الفلسطيني".

ومن جهته، قال الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، فقد جربت "إسرائيل" كل الأساليب من أجل القضاء على قدرات حماس، لكنها فشلت في ذلك، مشيرًا إلى أن ما يتعب ويؤرق الاحتلال هو أن حماس ما زالت قادرة على إعادة بناء قدراتها في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.

وأشار مصطفى، إلى أن ما يسمى بـ "خطة الجنرالات" وضعت من أجل تقويض قدرات حماس، لكنها فشلت في هذه المهمة.

وفاجأ تقرير نشرته صحيفة "إسرائيلية" مؤيدي الحرب لدى الاحتلال، بإعلانه على ألسنة مسؤولين غربيين، فشل "تل أبيب" في تحقيق واحد من أهم أهداف حربها على قطاع غزة وهو القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ، بأن حماس استعادت جزءا من قدراتها على السيطرة بصورة وصفها المسؤولون بأنها مفاجئة، وأنها نجحت في القضاء على ما سماها جهات إجرامية كانت تسرق القوافل الإنسانية في قطاع غزة.

ويُذكر أن تقرير الصحيفة "الإسرائيلية" ذكر نقلا عن دبلوماسيين غربيين، أن قدرة حماس على فرض النظام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، "مثّلت مسألة عصية على الفهم"، وأشار إلى أن ذلك تحقق بشكل أساسي في مناطق بوسط القطاع مثل المواصي والنصيرات ودير البلح.

وأوضح مصطفى، أنَّ الاحتلال راهن على إحداث القطيعة بين الغزيين وحماس، وعلى إيجاد البديل لحكم غزة، لكنه فشل في ذلك أيضا، فلا أهل غزة تمردوا على حماس، ولا العشائر والأهالي قبلوا بالعرض "الإسرائيلي".

وأشار أيضا إلى أن "إسرائيل" لا تريد "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، التي ترعاها مصر، كما لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أن الأخيرة تقوم بالتنسيق مع الاحتلال.

وبدوره، أرجع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم الفلاحي فشل الاحتلال "الإسرائيلي" في القضاء على قدرات حماس إلى الأسلوب الذي تعتمده الحركة في المقاومة، ومنها توظيف الجغرافيا والأنفاق وحرب العصابات، وإلى التخطيط الذي اعتمد على مواجهة طويلة الأمد.

كما أن القرار السياسي "الإسرائيلي" باستمرار الحرب على قطاع غزة أدى إلى استنزاف "الجيش الإسرائيلي" وتآكل قدراته، وهو ما حذر منه عسكريون "إسرائيليون" سابقون، كما قال العقيد الفلاحي.

المصدر / فلسطين أون لاين + الجزيرة