قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، إن يوم الوفاء للصَّحفيِّ الفلسطينيِّ يأتي هذا العام فيما عدد صحفيي قطاع غزة الشهداء في حرب الإبادة الإسرائيلية تجاوز ثلاثة أضعاف ضحايا الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المركز، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أن الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في الحرب على غزة سيكون لها تأثيرات طويلة المدى على الصحافة في فلسطين والمنطقة بأسرها.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وإتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات جسيمة في ظل الحملة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف إسكاتهم ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم.
كما طالب المركز في ختام بيانه، بالتحرك الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء مهامهم بحرية واستقلالية والضغط على "إسرائيل" للإفراج عن الصحفيين المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن استهدافهم.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن "عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 201 صحفي وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وبذلك، حطم الاحتلال الإسرائيلي رقمًا قياسيًا في قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بقطاع غزة على مدار 453 يومًا، بمعدل غير مسبوق في أكثر الحروب دموية على مدى العقود الماضية.
ويفوق عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي الاحتلال في غزة، عدد الإعلاميين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الكورية، بحسب إحصاء مؤسسات معنية.
خلال الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة عشرات الملايين واستمرت 6 سنوات، فإنه فقد 69 صحفيا حياتهم خلال المعارك الأكثر دموية التي شهدها العالم الحديث، وفقا لمؤسسة "منتدى الحرية"، التي تدافع عن حرية الصحافة ومقرها واشنطن.
أما خلال الاحتلال الأمريكي لفيتنام، فقُتل 63 صحفيا على مدى نحو 20 عاما، فيما فقد 17 صحفيا حياتهم في الحرب الكورية التي استمرت ثلاث سنوات، بحسب المصدر ذاته.
وفي الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ شباط/ فبراير 2022، فإنه لقي 17 صحفيا مصرعهم خلال عملهم على تغطية الأحداث، بحسب لجنة حماية الصحفيين.
ولا تقتصر جرائم الاحتلال على الصحفيين وحسب، حيث إنه يتعمد استهداف عائلاتهم بهدف منعهم من نقل هول جرائمه التي يواصل ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة.