قائمة الموقع

تهرُّب السُّلطة من مسؤوليةِ قتل الصَّحفيَّة الصَّباغ .. الواقع يُفنِّد أكاذيبها

2024-12-31T10:25:00+02:00
تهرُّب السُّلطة من مسؤوليةِ قتل الصَّحفيَّة الصَّباغ .. الواقع يُفنِّد أكاذيبها
فلسطين أون لاين

لم تكتفِ أجهزة السلطة بقتلها للزميلة الصحفية شذى الصباغ في جنين، بل ذهبت إلى محاولات التهرب من تحمل المسؤولية عن جريمتها من خلال بث شائعات وتصريحات لقيادتها حول وجود اشتباك مع المقاومين لحظة مقتل الصباغ.

محاولات تهرب السلطة من تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والعشائرية حول قتلها للصحفية الصباغ، تعد جريمة جديدة بحق الصحفية وعائلتها التي أكدت أن عناصر السلطة هم من قتلوا ابنتهم برصاص أحد قناصيها.

والدة الصحفية الصباغ، أم معتصم أكدت أن سيارة عسكرية تابعة لعناصر أجهزة أمن السلطة كانت تتواجه في شارع ميهوب، أطلقت النار بشكل مباشر نحو مدخل منزل احتمينا فيه في جنين، ما أدى إلى إصابة ابنتها في رأسها.

قالت الأم المكلومة لصحيفة "فلسطين": "قتلت ابنتي برصاص أجهزة أمن السلطة وهي تحاول حماية ابن شقيقها، وبعد إصابتها وتلويحي لهؤلاء وصراخي عليهم بوجود مصابة، أقول لهم بنتي قتلتوها لم يوقفوا إطلاق النار علينا بشكل مباشر".

وأضافت: "الرصاصة اخترقت رأس ابنتي وقتلتها السلطة بدم بارد، الي بدعوا الأمن والأمان، وهؤلاء ليس لهم علاقة بالأمان، من يقتل النساء ويطلق النار على الأهالي طوال الليل والنهار بشكل عشوائي هم أعداء للناس وليس حراس لهم".

كذَّبت أم الشهيدة شذى الحديث الذي ينشره الناطق باسم أجهزة أمن السلطة في الضفة عن عدم وجود عناصر تابعتين لهم في الحارة التي استشهدت فيها، مؤكدة أن ابنتها قتلت برصاص برأسها من أجهزة السلطة.

وأوضحت أن السلطة تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنتها، معتبرة أن كل محاولات الهروب من المسؤولية هي إصرار منها على مضاعفة جريمتها بحق ابنتها الصحفية.

وبينت أن ابنتها أجرت مقابلات صحفية قبل استشهادها في أيام مع عائلات مقاومين في جنين، وهو ما يؤكد أن السلطة انتقمت منها وقتلتها من خلال قناص وبشكل متعمد خلال وجودها في منطقة واضحة وكانت تمشي خلالها مع أبناء شقيقتها.

وأشارت إلى أن إشارة وسائل إعلامية تصريح عن استقبالي اتصال هاتفي من قبل الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، إضافة إلى نشر العائلة بيان يؤكد عدم وجود أي مسؤولية للسلطة عن قتل شذى، كلها تصريحات مفبركة وغير صحيحة.

وتدرس الصباغ التي قتلتها عناصر أجهزة السلطة، بقسم الإعلام الرقمي في جامعة القدس المفتوحة، وكانت تعمل صحفية حرة مع عدد من وكالات الأنباء المحلية، إضافة لنشاطها في توثيق وتصوير اقتحامات قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين، إضافة إلى نشاطها في مساعدة زملائها الصحفيين خلال جولاتهم في المخيم، وتقديم المعلومات والبيانات لهم بشكل يومي.

الكاتب والمحلل السياسي، عمر عساف، أكد أن ما قالته والدة شذى الصباغ وما قاله زوج شقيقتها وهم شهود عيان وقتلت أمامهم وبين أيديهم يفضح أية محاولة من قبل اجهزة السلطة التنصل مع المسؤولية.

وقال عساف لـ"فلسطين": "تهرب السلطة من المسؤولية ليست المرة الأولى فحين استشهد نزار بنات حاولت أوساط السلطة بداية التنصل من المسؤولية وحتى الآن رغم مرور سنوات ما زالت تحاول التنصل وكذلك الأمر تجاه الفتى الشلبي الذي انتشر فيديو قتله على وسائل التواصل مما اجبر السلطة على التراجع عن روايتها والاقرار بالمسؤولية عن قتله".

وأضاف عساف: "اليوم يتكرر ذات المشهد محاولة التنصل من المسؤولية عن قتل شذى وكل الدلائل تدفع باتجاه التراجع عن هذا التنصل سواء الشهود أو تقارير المؤسسات الحقوقية".

وأوضح أن السلطة وأجهزتها الأمنية لا تريد تتحمل مسؤولية ما يجري في جنين ومخيمها لأن مزاج الشارع هو بإنهاء هذه الحالة المرفوضة وطنيًا وشعبيًا وأهليًا.
 

اخبار ذات صلة