قال المحلل العسكري "الإسرائيلي" في "معاريف"، آفي أشكنازي، إن الجيش قلق من تطبيق حماس لتكتيكات "حرب العصابات" التي استخدمت خلال القتال في جنوب لبنان قبل الانسحاب في 2000.
وأوضح آشكنازي، في تحليل له، أن الجيش رصد تكتيكات مشابهة، مثل هجمات الانسحاب واستخدام المناطق المزروعة بالألغام، بالإضافة إلى استهداف القوات الإسرائيلية بمفخخات وألغام أرضية.
وأشار إلى، أن المسلحين يستخدمون توثيق الهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي بهدف خلق تأثير واسع في الوعي العام.
واستحضر آشكنازي، هجوم 20 مسلحًا على موقع لسرية "شاكيد" التابعة للواء "جفعاتي" في جباليا، أدى إلى مقتل 3 جنود وأصابوا 20 آخرين
وقال المحلل العسكري، إنه وبعد التحقيق في العملية تبين أن المسلحين صوروا الهجوم وكان يشبه الهجمات التي نفذها حزب الله ضد مواقع الجيش الإسرائيلي
كما ذكر، أنه وقبل عدة أيام فجر الفلسطينيون لغماً أرضياً كان مدفوناً تحت الأرض ضد وحدة من لواء "كفير" وقتلوا 3 جنود، كما تم التعرف على طرق لعرقلة الطرق والمباني، حيث يستخدم المسلحون كاميرات صغيرة "عكسية" يتم تفكيكها من المركبات، ويتابعون بها تحركات القوات.
وفي وقت سابق، رأى المحلّل العسكري، آفي أشكنازي أن المستوى السياسي في "إسرائيل" لا يعتقد وصوله إلى الحسم العسكري ضدّ حركة حماس، على الرغم من مرور 448 يومًا من الحرب على قطاع غزة.
وقال آشكنازي، في حديثه لـصحيفة "معاريف"، كان علينا دفع الثمن الأغلى الذي يمكننا دفعه: ثلاثة مقاتلين من لواء كفير قُتلوا نتيجة تفجير عبوة ناسفة".
وأضاف: "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يصرّ، في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، على عقد صفقة على مراحل، من دون أن تعلن "إسرائيل" عن وقف الحرب.
وتابع: "في الحقيقة؛ إنني لا أستطيع إيجاد منطق عسكري في إصرار نتنياهو. لقد حان الوقت لإجراء حوار عام حقيقي عن جدوى هذا القرار. ويجب مناقشة القضية، بشكل جاد وموضوعي، وليس التمسّك برأي مُسبق بناءً على انتماء سياسي. إذ إنّ هذه ليست قضية سياسية كلاسيكية؛ هي مسألة عسكرية بحتة، والتي- مع الأسف- ندفع ثمنها غاليًا من أرواح الجنود، وعلى ما يبدو حياة الأسرى أيضًا".
هذا؛ ووفقًا لأشكنازي، حاليًا، الوضع على الأرض هو الأكثر صعوبة بالنسبة إلى الجيش. أولًا، إنه يستخدم ثلاث فرق عسكرية على الأرض، أي الكثير من القوة البشرية والوسائل التي يحتاجها الجيش "الإسرائيلي" في ساحات أخرى من حرمون السوري في الشمال وصولًا إلى "إيلات" في الجنوب.
يختم أشكنازي: "سبق أن كنّا في فيلم جمود فكري قبل أكثر من 20 عامًا. كان هذا عندما غرق الجيش "الإسرائيلي" في المُستنقع اللبناني لمدة 18 عامًا. الآن نحن في غزة منذ 445 يومًا، وبدأنا نشعر بأننا نغرق في مستنقع غزة والجمود الفكري حيال المستقبل".