حمَّلتْ حركة المُقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حياة مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية وكافة الممرضين والمسعفين الذين تعرّضوا لنفس المصير المجهول، بعد اختطافهم من قبل الجنود الصهاينة.
وقالت حماس في تصريح صحفي، "على ضوء الإخفاء القسري للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي تعرض للاختطاف على يد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم خلال اقتحامه للمستشفى وتدميره لكافة أقسامه، فإننا نحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامته، وكافة الممرضين والمسعفين الذين تعرّضوا لنفس المصير المجهول، بعد اختطافهم من قبل جيش الاحتلال، وفي ظل التقارير الواردة عن تعرضهم للتنكيل والمعاملة السيئة".
وطالبت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بممارسة أقصى درجات الضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير الدكتور أبو صفية وكافة زملائه ممّن تم اختطافهم وهم على رأس عملهم، وإطلاق سراحهم فوراً، والعمل على توفير الخدمات الطبية الأساسية لأهلنا في شمال قطاع غزة بعد تدمير جيش الاحتلال لكافة المرافق الصحية وإخراجها عن الخدمة، في انتهاك فاضح لكافة القوانين الدولية.
ومن جهتها، ناشدت عائلة مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المجتمع الدولي للتحرك والإسراع في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن والدهم، الذي لا يزال مجهول المصير بعد عدة أيام من اختطافه.
وأشارت المناشدة إلى أن والدهم يعاني حاليًا من البرد القاسي، وقد أجبرته قوات الاحتلال على خلع ملابسه والزي الطبي ليُستخدم كدرع بشري خلال العمليات العسكرية، وهي الواقعة التي أكّد عليها العديد من شهود العيان الذين تم الإفراج عنهم.
وبينت العائلة في مناشدتها أن والدهم ما زال يعاني من آثار إصابته، وتوجهت بنداء إلى المنظمات الإنسانية والدولية للتحرك الفوري، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه وتقديم الحماية له.
واقتحمت قوات الاحتلال يوم 25 أكتوبر/تشرين الثاني 2024 مستشفى كمال عدوان، واعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة "إسرائيلية".
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أصيب أبو صفية جراء استهدافه من مسيّرة "إسرائيلية" أثناء خروجه من غرفة العمليات، وأوضح أنه أصيب بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ سببت تمزقا في الأوردة والشرايين.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية، وانتشرت له صورة قبل اعتقاله تظهره وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي وفي وجهه دبابات الاحتلال.