أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك والنّظام الصحي تحت تهديد شديد.
وأوضحت الصّحة العالمية، أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في مكان غير معروف، مطالبةً بالإفراج عنه.
ودعت "إسرائيل" إلى احترام الاحتياجات الصحية للمرضى الذين احتجزتهم في غزة.
وأمس الأحد، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن "كل جهود المنظمة للحفاظ على المنظومة الصحية في غزة ذهبت هباء".
وأضافت هاريس في تصريحات صحفية، أن المنظمة "سترسل فريقا لتقييم الاحتياجات في غزة وما ينقص المستشفيات من معدات".
وأشارت إلى أنه "لا يجوز بأي حال الاعتداء على المستشفيات وطواقمها والمرضى فيها".
ومن جهتها، ناشدت عائلة مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المجتمع الدولي للتحرك والإسراع في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن والدهم، الذي لا يزال مجهول المصير بعد عدة أيام من اختطافه.
وأشارت المناشدة إلى أن والدهم يعاني حاليًا من البرد القاسي، وقد أجبرته قوات الاحتلال على خلع ملابسه والزي الطبي ليُستخدم كدرع بشري خلال العمليات العسكرية، وهي الواقعة التي أكّد عليها العديد من شهود العيان الذين تم الإفراج عنهم.
وبينت العائلة في مناشدتها أن والدهم ما زال يعاني من آثار إصابته، وتوجهت بنداء إلى المنظمات الإنسانية والدولية للتحرك الفوري، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه وتقديم الحماية له.
واقتحمت قوات الاحتلال يوم 25 أكتوبر/تشرين الثاني 2024 مستشفى كمال عدوان، واعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة "إسرائيلية".
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أصيب أبو صفية جراء استهدافه من مسيّرة "إسرائيلية" أثناء خروجه من غرفة العمليات، وأوضح أنه أصيب بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ سببت تمزقا في الأوردة والشرايين.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية، وانتشرت له صورة قبل اعتقاله تظهره وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي وفي وجهه دبابات الاحتلال.