قائمة الموقع

بارود: بيت لاهيا نموذج مصغَّر لفشل (إسرائيل) في كسر إرادة الفلسطينيِّين

2024-12-26T16:08:00+02:00
بارود: بيت لاهيا نموذج مصغَّر لفشل (إسرائيل) في كسر إرادة الفلسطينيِّين

قال الكاتب الفلسطيني الدكتور رمزي بارود إن قصة الحرب الإسرائيلية على غزة يمكن اختصارها من خلال ما شهدته بلدة بيت لاهيا، البلدة الفلسطينية الصغيرة شمال القطاع. فقد كانت بيت لاهيا، التي دمرتها (إسرائيل) بالقصف قبل أي اجتياح بري، رمزاً للصمود الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي.

وأشار بارود في مقال نشره موقع "ميدل إيست مونيتور"، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ عملياته البرية في غزة، عجز عن كسر إرادة سكان بيت لاهيا، رغم الحصار المستمر والدمار الشامل الذي أصابها. ورغم أن الجيش أعاد انتشاره في بعض المناطق الشمالية في يناير/كانون الثاني 2024، بقيت البلدة شوكة في خاصرة الاحتلال.

حرب دموية بلا نتائج

وأوضح الكاتب أن الحرب التي استمرت لعام كامل لم تحقق أهدافها رغم استخدام (إسرائيل) تكتيكات إبادة جماعية، بما في ذلك تدمير المنازل، واستهداف الأسواق والمستشفيات، وفرض المجاعة على السكان. وأشار إلى أن (إسرائيل) استهدفت المدنيين عمداً، كما في "مذبحة الدقيق" التي راح ضحيتها أكثر من مئة فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية في فبراير/شباط.

وفي السياق ذاته، أكد بارود أن العام 2024 انتهى كما بدأ، بقتال عنيف على كافة الجبهات في غزة. ورغم إعلان (إسرائيل) السيطرة على بيت لاهيا، بقيت البلدة تقود المقاومة ضد الاحتلال. وقال الكاتب: "بيت لاهيا هي نموذج مصغر لفشل (إسرائيل) في كسر إرادة الفلسطينيين."

جرائم حرب وصمت دولي

تحدث بارود عن استهداف (إسرائيل) الممنهج للمستشفيات والبنية التحتية، مشيراً إلى الهجوم المدمر على مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار، حيث تركت إسرائيل مقابر جماعية تضم مئات الجثث. ورغم الإدانات الدولية المحدودة، استمر العدوان بلا رادع.

وأشار الكاتب إلى أن (إسرائيل) اعترفت بفشلها في تحقيق "النصر" العسكري، حيث تحول رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى متهم دولي مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه في نوفمبر/تشرين الثاني.

ورأى بارود أن العالم بدأ يشهد تحولات في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث اعترفت دول مثل أيرلندا والنرويج وإسبانيا بدولة فلسطين في مايو/أيار. ورغم رمزية هذه الخطوات، أظهرت تصدع الوحدة الغربية الداعمة ل(إسرائيل).

ومع ذلك، استمرت (إسرائيل) في عدوانها، بما في ذلك غزوها لمنطقة رفح في مايو/أيار، وارتكاب مذابح جديدة مثل مجزرة مدرسة التباعين في أغسطس/آب.

واختتم بارود مقاله بالتأكيد على أن صمود الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي يمثل دليلاً على أن الحلول العسكرية لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني. وقال: "مهما كانت التضحيات، فإن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم حتى نيل حريتهم.

اخبار ذات صلة