حذر كاتب "إسرائيلي"، اليوم الأربعاء، من سيطرة زوجة رئيس وزراء الاحتلال سيارة نتنياهو على دوائر صنع القرار.
وقال الكاتب، في مقالٍ بصحيفة "هآرتس" العبرية، بأن سارة نتنياهو باتت تشكل خطراً غير مسبوق على الديمقراطية الإسرائيلية، خاصة في ظل دورها المتزايد في إدارة الحرب على غزة وملف المفاوضات حول الأسرى.
وأشار المقال، إلى ما أسماها "شبكة معقدة من العلاقات والنفوذ" أسستها سارة نتنياهو داخل المؤسسة السياسية والأمنية، تعتمد على معيار رئيسي وحيد: “الولاء الشخصي المطلق لها ولزوجها”، متجاوزة بذلك كل الاعتبارات المهنية والوطنية.
ويستند الكاتب في تحليله إلى حادثة لافتة، حين اعترف بنيامين نتنياهو نفسه في إحدى جلسات المحكمة بقيام زوجته بـ “مبادرات سياسية مستقلة” لم يكن على علم بها، في مؤشر خطير على تجاوزها لكل الخطوط الحمراء المؤسساتية.
ويختتم المقال بتحذير شديد اللهجة من نتائج وجود "مركز قوى موازٍ" يدير الدولة دون صلاحيات دستورية أو مساءلة قانونية، في مشهد يعكس، وفق الكاتب، حالة غير مسبوقة من “تآكل المؤسسات الديمقراطية” في إسرائيل.
رعاية خاصة لسارة نتنياهو في المحكمة: قرار قضائي يثير التساؤلات
وفي السياق، كشف موقع "واللا" العبري، أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، رفعت دعوى قضائية ضد شركة الأخبار "كيشيت 12" وصحفيين زعموا أنها سربت معلومات أمنية عبر قناة تليجرام. تطالب نتنياهو باعتذار وتعويض قدره نصف مليون شيكل.
وبحسب الموقع، اللافت أن لائحة الدعوى قدمت بصورة تخالف أنظمة الإجراءات المدنية، حيث غاب عنها معلومات أساسية كرقم الهوية وعنوان المدعية، وهو ما كان يستوجب رفضها. إلا أن المحكمة قبلتها، مما أثار انتقادات لتمييز محتمل لصالح نتنياهو بسبب مكانتها.
ويأتي هذا الكشف في توقيت حساس تشهد فيه "إسرائيل" انقسامات حادة حول مسار الحرب وآليات التعامل مع ملف الأسرى، وسط تزايد الضغوط الدولية وتصاعد الانتقادات الداخلية لطريقة إدارة الأزمة.