أكّدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، أن قيام جيش الاحتلال المجرم اليوم بإجبار الأطقم الطبية والمرضى والنازحين في المستشفى الإندونيسي، في شمال قطاع غزة، على مغادرته تحت تهديد السلاح، هو استمرار لجرائم الحرب وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري التي ينفّذها في شمال القطاع، والاستهداف الممنهج للمستشفيات بهدف إخراجها عن الخدمة وتدميرها، وقتل كافة مظاهر الحياة في قطاع غزة.
وأوضحت حماس في بيان صحافي، أن المجتمع الدولي الذي يقف شاهداً على تلك الانتهاكات غير المسبوقة لكافة قوانين الحروب، ومن ضمنها ضرورة حماية المرافق المدنية والمستشفيات؛ مُطالبٌ بالخروج عن حالة الصمت والعجز غير المبرر أمام جرائم الاحتلال الفاشي، والوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية في كسر الغطرسة الصهيونية وتنكّرها للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
ويكثف الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف المنظومة الصحية في شمالي قطاع غزة من خلال حصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية محاولًا إخراجها عن الخدمة.
وتعرض مستشفى كمال عدوان لعدة هجمات، آخرها الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة 20 من المرضى والكوادر الطبية، حيث استهدف القصف الإسرائيلي جميع الأقسام ومحيط المستشفى على مدار الساعة دون توقف والشظايا تتناثر داخل ساحات المستشفى مسببة أصواتًا مرعبة وأضرارًا جسيمة.
وفي بيان سابق لها اليوم، قال وزارة الصحة بغزة، إنّ قوات الاحتلال تحاول إخراج المستشفيات الثلاثة شمال القطاع (كمال عدون، والإندونيسي، والعودة) عن الخدمة عبر تكثيف استهدافها المباشر خلال الساعات الماضية وحصارها لأكثر من 80 يومًا.
وتتعرض المستشفيات الثلاثة للاستهداف والقصف والمداهمة من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبالرغم من ذلك فإنها تكافح لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والمصابين، إلا أن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية يحول دون ذلك في كثير من الأوقات.