توفي شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي بمدينة رام الله بالضفة الغربية، أمس الخميس، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد سنة ونيف على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
ونعت مؤسسات الأسرى، "المناضل الوطني، الأسير السابق اللواء فؤاد الشوبكي"، وقالت في بيان مشترك، "ننعى اليوم مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقًا أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يُعد الأسير الأكبر سنًا في سجون الاحتلال وكان يطلق عليه شيخ الأسرى".
من هو فؤاد الشوبكي؟
ولد فؤاد حجازي الشوبكي في 12 آذار/مارس 1940 في قطاع غزة، وحصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
وانضم فؤاد الشوبكي إلى حركة فتح، وانتقل في صفوف الحركة بين الأردن ولبنان وسوريا وتونس، وشغل منصب رئيس الإدارة المالية المركزية للمناضلين في الجهاز الأمني الفلسطيني.
واعتقل الاحتلال، فؤاد الشوبكي في 14 آذار/مارس 2006، على خلفية اتهامه بأنه العقل المدبر لتمويل وتهريب سفينة الأسلحة "كارين A"، التي استولى عليها الاحتلال في 3 كانون الثاني/يناير 2002، أثناء تواجدها في البحر الأحمر.
وادعى الاحتلال أن سفينة "كارين A" كانت في طريقها إلى الأراضي الفلسطينية، وتحمل إمدادات عسكرية للفلسطينيين، وأطلق على عملية السيطرة عليها اسم "سفينة نوح".
واعتقلت أجهزة السلطة، اللواء فؤاد الشوبكي بعد هذه الحادثة، ثم في 14 آذار/مارس 2006 اعتقل الاحتلال الشوبكي من سجن أريحا، في الاقتحام الذي اعتقل الاحتلال خلاله، الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات، إضافة إلى، عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان، وباسل الأسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي.
وأصدر الاحتلال حكمًا بالسجن 20 عامًا على فؤاد الشوبكي، ثم خفضت الحكم إلى 17 عامًا. وخلال وجوده في الأسر، توفيت زوجته عام 2011، وحرم من وداعها.
وأصيب فؤاد الشوبكي خلال اعتقاله بالسرطان، إضافة لأمراض في القلب والمعدة والعيون، وعانى من الإهمال الطبي أثناء أسره، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته في شهر آذار/مارس 2023.
وشكل الشوبكي رمزا وطنيا ونضاليا داخل الأسر، ولقب بـ"شيخ الأسرى" نظرا لكبر سنه وصموده داخل سجون إسرائيل، حيث عانى من أمراض مزمنة نتيجة سنوات الاعتقال وظروف السجن القاسية.