فلسطين أون لاين

أبو صفية: مستشفى كمال عدوان شهد واحدا من أحلك وأصعب الأيام

...
مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية

قال مدير مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، د. حسام أبو صفية، إن يوم أمس كان واحدا من أحلك وأصعب وأدمى الأيام في المستشفى.

وذكر أبو صفية في تصريح له، اليوم الأربعاء، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت المستشفى وضربت أكثر من ثمانية مبانٍ في محيطه، وكان أحد هذه المباني مأهولاً، وقد خرج بعض الناس منه وهم مشتعلة أجسادهم، حيث استشهد بعضهم بشكل مأساوي.

وأسفر هذا القصف الوحشي بحسب أبو صفية عن استشهاد ثمانية أفراد، ولا يزال هناك أطفال محاصرون تحت الأنقاض المتفحمة.

وأضاف: "أصبحت الحالة حرجة عندما دخلت الجرافات والدبابات إلى المنطقة، وبدأت في إطلاق النار مباشرة على المستشفى من جميع الاتجاهات".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف وحدة العناية المركزة، الواقعة في الجانب الغربي، بشكل مباشر، حيث أصابت قذائف الدبابات وحدة العناية المركزة، مما أشعل حريقاً اضطرنا لإخلاء المرضى بسرعة. وبمعجزة، نجحنا في إخلاء أسطوانات الأكسجين الخاصة بغرفة الطوارئ.

وأكمل: للأسف، تم إحراق قسم العزل بالكامل.. تمكنا بحمد الله من إطفاء الحريق بأيدينا، حيث لم تكن هناك طفايات حريق متاحة وتم قطع إمدادات المياه، استخدمنا البطانيات وأيدينا العارية للسيطرة على النيران.

وأكد أبو صفية أن المشهد داخل وحدة العناية المركزة كان أشبه بمنطقة حرب، حيث اخترق الرصاص المعدات والجدران والنوافذ، مضيفا "من غير المفهوم لماذا يتم استهدافنا بهذه الطريقة الوحشية".

وشدد على أن عدم مبالات العالم تسمح للمحتلين بتصعيد عنفهم، وأخشى أن يستمروا في مهاجمة أقسام أخرى، مما قد يؤدي إلى تدمير المستشفى أمام أعين العالم. للأسف، هذا هو واقعنا.

ونوه أبو صفية لوجود 71 إصابة داخل المستفى وهذا هو قسم العناية المركزة الوحيد في شمال غزة.

ويأتي استهداف المستشفى ضمن عملية الاحتلال في شمال غزة والتي أطلق عليها خطة الجنرالات والتي تهدف إلى افراغ شمال قطاع غزة من سكانه وتحويلها لمنطقة عسكرية، ثم فرض حصار كامل على الشمال، بما في ذلك منع دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية والماء والوقود، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير.

المصدر / فلسطين أون لاين