قال مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، إن الوضع داخل المستشفى كارثي، جرّاء تواصل استهداف الاحتلال المباشر له، بمختلف أنواع الأسلحة.
وأوضح أبو صفية، أن النيران اشتعلت في قسم العناية المركزة في المستشفى، فجر اليوم، إثر نيران الاحتلال المتواصلة، وأنه تمت السيطرة على الحريق بأعجوبة.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تمكنت من إخراج المرضى من القسم بشكل صعب جدًّا، إثر النيران المشتعلة والقصف المستمر، مؤكدًا أنه القسم الوحيد العامل في شمال قطاع غزة، لكن الاحتلال حاول إخراجه من الخدمة عبر قصفه وتدميره.
وتابع "تفاجأنا باقتحام دبابات الاحتلال لمحيط المستشفى، بعد عمليات قصف عنيفة للمنازل المأهولة في المنطقة، وكنا نسمع نداءت استغاثة، لكن للأسف لا نستطيع فعل شيء".
وأردف أبو صفية "الوضع لدينا كارثي، ومنذ 75 يومًا ونحن نناشد العالم والمؤسسات الحقوقية بأن تضغط لوقف العدوان الإسرائيلي لكن دون أدنى استجابة".
وأمس الثلاثاء، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن جيش الاحتلال استهدف مولدات الكهرباء وشبكة الأكسجين وخزانات المياه في المستشفى، ما يعرض حياة المرضى لخطر الموت، واصفا ما ما يحدث بأنه "أيام سوداء".
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، عبر استخدام 3 روبوتات متفجرة، بينما أطلقت طائرات مسيرة "كواد كابتر" أكثر من 10 قنابل على المستشفى.
وفي وقت سابق، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأوضاع في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة بأنها “مروعة حقًّا”، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على المنطقة.
وقال غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، أمس الثلاثاء، إن فرق الصحة العالمية وشركائها تمكنوا قبل يومين من الوصول إلى المستشفى بالرغم من القصف والهجمات، حيث قاموا بتسليم 5 آلاف لتر من الوقود، إلى جانب كميات من الغذاء والأدوية.
وأشار إلى أنه تم نقل 3 مرضى من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء لمتابعة تلقي العلاج.
وكشف غيبريسوس أن السلطات الإسرائيلية رفضت، الأسبوع الماضي، بشكل “تعسفي” وصول فرق منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى؛ مما أدى إلى حرمان المرفق الطبي من العاملين المتخصصين في الرعاية الجراحية والتوليدية. وأوضح أن الاشتباكات والقصف المستمر في محيط المستشفى تسببا في مزيد من الأضرار لإمدادات الأوكسجين والمولدات الكهربائية، واصفًا الوضع هناك بأنه “مروع حقًّا”.
وجدد غيبريسوس دعوته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة حماية الخدمات الصحية ووقف ما وصفه بـ”أجواء الجحيم”.
وخلّف العدوان نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.