يروي الأسير المحرر منصور الشوا، رحلة "شقاء وعذاب وحشي" تمتد من اعتقاله عند حاجز "نتساريم" جنوبي قطاع غزة، حتى معتقل "سديه تيمان" في النقب حيث التنكيل والضرب من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشوا، في حوار صحافي، وهو أصم من ذوي الاحتياجات الخاصة، متحدثا بلغة الإشارة، إن الاحتلال اعتقله أثناء محاولته النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه عبر حاجز نتساريم العسكري، مشيرًا إلى أن الجيش لم يراع عدم قدرته على السمع هو واثنان من أصدقائه الصم.
وأضاف: "جنود الاحتلال طلبوا مني أنا واثنان من أصدقائي التوجه نحو دبابات الاحتلال، ولكن ما كنا عارفين إنه احنا المستهدفين لأننا صم ومش سامعينه"، موضحا أن الاحتلال كاد يطلق النار عليهم.
الكلاب نهشت أجسادنا
وتابع قائلا إن قوات الاحتلال اعتقلتهم ونقلتهم إلى سجن سدي تيمان الإسرائيلي، وهناك لم يصدق جنود الاحتلال أنهم يعانون من الصمم، فزادوا جرعات التعذيب عليهم في السجن.
وأضاف منصور: "كانوا يعاملونا مثل أي أسير لا يعاني من إعاقة، فتعرضنا لجلسات طويلة من التحقيق والتعذيب والضرب المبرح، وبالنهاية أطلق جنود الاحتلال الكلاب المتوحشة علينا، تنهش أجسادنا".
وأشار منصور إلى أنه كان يواجه صعوبة في التعبير بسبب تكبيل يديه أثناء اعتقاله، وقال: “أنا أعتمد بشكل أساسي على لغة الإشارة في التواصل مع الناس، ولكن يدي كانتا مكبلتين طوال الوقت، وهذا الشيء سبب أذى في أصابع يدي، وخلاني عاجز عن التعبير أو التواصل مع جنود الاحتلال”.