فلسطين أون لاين

"نُقتلُ يوميًا ونعملُ تحت ظروفٍ قاسية جدًّا"

أبو صفيَّة: يومٌ أسود على مستشفى كمال عدوان وقصفُ الاحتلال بالمتفجِّرات و"الكواد كابتر" لم يتوقَّف

...

قال مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان في شمالي قطاع غزة حسام أبو صفية، إن استهدافات الاحتلال على المستشفى منذ أمس إلى هذه اللحظة لم تتوقف، والقصف متواصل على مدار الساعة.

ووصف أبو صفية ما حدث، أمس الأحد، بـ"اليوم الأسود الإضافي من الأيام السوداء التي يعيشها المستشفى".

وأضاف "اليوم جرى التنسيق لسيارات وزارة الصحة الفلسطينية لإخلاء بعض الجرحى من المستشفى وإدخال بعض المستلزمات، ولكن تم استهداف سيارات الإسعاف أثناء تواجد المرضى فيها بقنابل من مسيرات كواد كابتر مما أدى إلى إصابة سائقين بجراح متوسطة وأحد العاملين بالمستشفى إضافة لإصابة أحد المصابين".

وتابع "عند خروج سيارات الإسعاف تم استهداف البوابة الشمالية للمستشفى وهناك أعداد من الإصابات نقلوا إلى داخله وهناك شهداء قرب البوابة لا نستطيع نقلهم خوفا من الاستهداف المتواصل لكل جسم متحرك".

وأشار أبو صفية، إلى أن مسيرات "كواد كابتر" تستهدف مولدات المستشفى على مدار 24 ساعة وتستهدف خزانات المياه ومحطة الأكسجين وتطلق النار على كل من يعمل في محيط هذه المناطق الداعمة للمستشفى.

وأوضح أن الاحتلال استهدف اليوم المولدات الأربعة بالمستشفى وتعرضت لأضرار جسيمة، لافتا إلى أن كل من يحاول إصلاح أي شيء يتم استهدافه.

ولفت أبو صفية، إلى أن المستشفى يتواجد فيه حاليا أكثر من 50 مصابا بعضهم في قسم العناية المركزة وهم بحاجة إلى أكسجين وكهرباء وماء على مدار 24 ساعة.

أكمل: "نناشد العالم منذ أكثر من 70 يوما ونتحدث لهم عن الحماية الدولية للمنظومة الصحية والعاملين فيها ولحتى اللحظة لا نتلقى أي استجابة أو ردا إيجابيا".

وحذَّر من انقطاع الكهرباء في الساعات القليلة القادمة، ونفاد الماء والأكسجين مما سيؤدي لوفيات بين الجرحى والمرضى.

واستطرد "نحن نقتل يوميا والمستشفى الآن يتعرض لقصف مباشر بدون سابق إنذار".

ويوم السبت الماضي، قال أبو صفية، إنه بعد التنسيق، وصلت فرقة الإصلاح والصيانة من وزارة الصحة، وتم نقل ستة مرضى من مستشفانا. كما جلبت منظمة الصحة العالمية كمية صغيرة من الوقود والإمدادات والأدوات الطبية وبعض كوبونات الطعام. 

وأضاف: للأسف، تم إرجاع الوفد الإندونيسي الذي كان من المفترض أن يقيم في مستشفى كمال عدوان. وأشار إلى إخلاء ست حالات حرجة كانت تتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً، مؤكدا أنه حاليًا، يبقى حوالي 60 مصابًا في مستشفى كمال عدوان، معظمهم يحتاجون أيضًا إلى عمليات جراحية.

 وقال: نحن في انتظار عودة وفد وزارة الصحة غدًا لنقل المزيد من الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحيًا، حيث يفتقر مستشفى كمال عدوان إلى التخصصات الجراحية. 

وأكد أبو صفية، أن الإمدادات المستلمة كميات محدودة جدًا، ولكن القليل أفضل من لا شيء. وشدد على أن الوضع لا يزال شديد الصعوبة.

وقال: نحن نعمل تحت خوف دائم، وسط القصف والرعب وسقوط المتفجرات بلا رحمة، وكل ذلك تحت ظروف قاسية جدًا. 

وعبر عن أمله أن يتم سماع ندائهم بعد أكثر من 70 يومًا من العدوان ضد وجودهم في نظام الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة.

 ولليوم الـ 73 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.

 وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات