أكّد صلاح عبد العاطي، رئيس هيئة حشد لدعم الشعب الفلسطيني، أن رئيس السلطة محمود عباس أفشل خمس محاولات للتوصل إلى اتفاق وطني بشأن غزة.
وقال عبد العاطي، في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد، إن المحاولة الأولى تتمثل برفض المبادرة المصرية التي طُرحت في الشهر الثالث للحرب بشأن تشكيل حكومة كفاءات وطنية، والتي جاءت ضمن اقتراح وقف إطلاق النار الذي شكّل لاحقًا الأساس للمفاوضات حول وقف العدوان وتبادل الأسرى.
وأضاف، أن المحاولة الثانية كانت ممانعة تنفيذ مخرجات إعلان موسكو، ثم عدم الالتزام بمخرجات إعلان بكين، الذي نصّ على تشكيل حكومة كفاءات في يوليو الماضي، إلى جانب تشكيل حكومة برئاسة محمد مصطفى بشكل منفرد، دون توافق وطني، بهدف قطع الطريق على تنفيذ التوافق الوطني.
فيما تتضمن المحاولة الخامسة، إلى تعمد وضع عراقيل أمام تشكيل لجنة الإسناد، رغم موافقة حماس وبقية الفصائل وتيار عريض من حركة فتح على الورقة المصرية التي اقترحت تشكيل هيئة إدارية في غزة لسحب الذرائع من نتنياهو، الذي يرغب في مواصلة الحرب، بحسب الحقوقي عبد العاطي.
وأشار عبد العاطي إلى أن تشكيل حكومة كفاءات وطنية ما زال غير متحقق بسبب ممانعة عباس، الذي يسعى للحفاظ على بقائه في المشهد السياسي، ويتوجس من إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بمشاركة القوى الوطنية.
ونبّه عبد العاطي إلى أنّ غياب التوافق الوطني على إدارة المرحلة الانتقالية سيفتح الباب أمام تدخلات دولية وإقليمية غير مفيدة للصالح الفلسطيني. ودعا إلى التوصل إلى اتفاق وطني عاجل بشأن المرحلة الانتقالية،
وفي السياق ذاته، حذر عبد العاطي من مخاطر الاقتتال الداخلي ومظاهر التغول على الحقوق والحريات في الضفة الغربية، والتي تسببت في مقتل 13 فلسطينيًا، آخرهم اثنان في جنين.
وأكد أن هذه الأحداث تنذر بمفاقمة الاحتقان الداخلي، وتعرض العلاقات الوطنية والنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي لأضرار فادحة، وهو ما يخدم الاحتلال الإسرائيلي فقط.
وطالب عبد العاطي بضرورة ارتقاء جميع القوى الوطنية إلى مستوى التضحيات والمسؤولية الوطنية، من خلال سرعة التوافق على خطة وطنية وقيادة جماعية، وإعادة تفعيل دور المؤسسات الوطنية لضمان وقف العدوان والإبادة الجماعية، والتصدي الفاعل لمجمل التحديات والمخاطر الإنسانية والوطنية.