دعا عضوا مجلس النواب الأميركي جمال بومان وكوري بوش بآخر خطاباتهما في الكونغرس في دورته الحالية، إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووقف التمويل والدعم الأميركي للإبادة الجماعية في غزة، مرددا هتاف “فلسطين حرة”.
ولن يمثل بومان وبوش دوائرهما في مجلس النواب في الدورة المقبلة “يناير/ كانون الثاني 2025- يناير 2027″، بعد أن قادت لجنة الشؤون الأميركية- الإسرائيلية (أيباك)، حملة ممنهجة ضدهما وأنفقت بحدود 30 مليار دولار على الانتخابات في الدائرتين، مما أدى لخسارتهما الانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي.
وقالت كوري بوش في كلمتها الختامية، أنها ستواصل الوقوف من أجل تحرير فلسطين والنضال ضد الإبادة الجماعية، وأضافت “سأقاتل من أجل السلام وضد الحروب ومن أجل الإنسانية، سأواصل الوقوف من أجل فلسطين حرة والسودان وهاييتي، وسأقاتل من أجل الناس في بلدنا وضد التعصب والتطرف والناجون من العنف والعدالة”.
من جانبه، قال جمال بومان “نحن لدينا مال للحروب ولكن لا نستطيع إطعام الفقراء، فنحن ننفق أكثر من 886 مليار دولار على الدفاع أكثر من 10 دول كبرى التالية مجتمعة، في الوقت الذي يعاني فيه الملايين من الفقر وغياب الأمن والرعاية الصحية والتعليم”.
وأضاف: “يجب أن ننفق أموالنا على مجتمعنا. نجحنا في تنظيم مجتمع من أجل الحب والإنسانية في بلدنا والمجتمع”، وهتف قائلا “فلسطين حرة وبرونكس (مقاطعة في نيويورك خسرها)”.
ويبدأ مجلس النواب الجديد دورته الجديدة، عقب إجازات أعياد الميلاد في الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل. وأنفقت “أيباك” نحو 8.5 ملايين دولار لتشويه صورة كوري بوش، مما أدى لخسارة مقعدها في مجلس النواب في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في سانت لويس بولاية ميزوري، أمام ويسلي بيل.
كما أنفقت “أيباك” أيضا نحو 20 مليون دولار ضد جمال بومان، مما أدى لخسارة النائب عن الحزب الديمقراطي الانتخابات التمهيدية للحزب في نيويورك أمام منافسه جورج لاتيمر. وتساهم التبرعات والأموال بشكل كبير في التأثير على الانتخابات الأميركية.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.