ثمَّن نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، مقترح الوسيط المصري لتشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" من أجل إدارة قطاع غزة بعد "حرب الإبادة الإسرائيلية" المستمرة لليوم الــــ433.
وشدَّد خريشة في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، اليوم الخميس، على أهمية اللجنة المقترحة في تهيئة الأجواء لوقف "حرب الإبادة" في غزة واستكمال المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني.
وذكر أن "لجنة الإسناد المجتمعي" أمر ذو أهمية بالغة لشعبنا في غزة والضفة والقدس، عازيًا ذلك أن مرجعيتها السلطة الفلسطينية التي تتولى إدارة شؤون الفلسطينيين.
وأعلنت حركة حماس في 5 ديسمبر الجاري موافقتها على المقترح المصري، فيما أعلن مصدر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "رفض" الأخيرة المقترح ورأت فيه "تكريسا للانقسام".
وردًا على ذلك، أكد خريشة أنه بـ"مجرد" موافقة المنظمة على تشكيل اللجنة "سيعزز من قوة السلطة محليا ودوليا".
واعتبر تلك التصريحات الإعلامية "غير رسمية"، لكن إن كان ذلك: "ستخيب المنظمة والسلطة آمال شعبنا .. وستّضيع فرصة جديدة أمام وحدة الفلسطينيين" في الداخل والشتات.
وقال إن "أي شيء ممكن أن يخف عن غزة أو يعيد ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن نستثمره ونعزز من مكانته" خدمة لقضيتنا المركزية.
وبحسب بنود وثيقة المقترح المصري لتشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، ستقوم الأخيرة بإدارة قطاع غزة وتكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية ومسؤولة عن كافة المجالات (صحية – اقتصادية – تعليمية – زراعية – مرافق خدمية وحيوية)، بما يشمل أعمال الإغاثة ومعالجة آثار الحرب والإعمار.
وستتشكل "لجنة الإسناد" بالتوافق الوطني، ويصدر رئيس السلطة مرسوماً بتعيين هذه اللجنة، وتمارس مهامها وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في أراضي السلطة.
ولأجل ذلك، دعا قيادة السلطة إلى استثمار المقترح المصري واستغلال الفرصة المتاحة الآن، دون الرهان على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير/ كانون ثان القادم.
وفي هذا السياق، حذر قيادة السلطة مجددا من المماطلة وانتظار "إدارة ترامب" التي ستعود لاستكمال "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية.
ولذلك، رأى القيادي الوطني أن استكمال خطوات "المقترح المصري" سيعزز قوة السلطة والوحدة الفلسطينية؛ من أجل تشكيل "حجر عثرة" أمام "ترامب" ورئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء وسط دمار هائل في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.