قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن العملية التي نفذتها فصائل المقاومة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة تُعد عملية نوعية، وتكشف المأزق الذي يمر فيه جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وأمس الإثنين، أعلن الاحتلال مقتل 3 عسكريين وإصابة 18 آخرين خلال معارك في مخيم جباليا، وقالت القناة 14 العبرية إن الجنود القتلى من لواء غفعاتي، وأضافت أن مجموعة من المقاومين هاجمت قوة للجيش باستخدام صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية أثناء خروجها في إجازة.
وأشار الفلاحي، إلى أن هذه العملية تؤكد قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ هجمات دقيقة ومدمرة ضد وحدات النخبة في جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكد الفلاحي، أن استهداف لواء غفعاتي يمثل إنجازًا مهمًا لفصائل المقاومة، موضحًا أن اللواء يضم وحدات متخصصة مثل الكتيبة 424 وكتيبة الاستطلاع 846، ويُعتبر من الفرق المدربة على مواجهة حرب العصابات.
وأشار الفلاحي إلى أن العملية جاءت نتيجة مراقبة دقيقة لتحركات الجيش الإسرائيلي، حيث استغل المقاومون لحظة خروج الجنود في إجازة ونفذوا هجوما مدبرا باستخدام قذيفة مضادة للدروع، تلاها إطلاق نار من مسافة قريبة.
وأكد أن هذا النوع من العمليات يتطلب تخطيطا دقيقا وقدرة عالية على تنفيذ الهجمات في ظروف معقدة.
وعن تداعيات هذه العملية، نوَّه الفلاحي إلى أن الاحتلال قد يضطر إلى إعادة تقييم إستراتيجيته في غزة، نظرًا للخسائر المتزايدة التي تكبدها في صفوف جنوده وألويته.
وأكد أن استمرار هذه الخسائر قد يدفع الجيش لاتخاذ قرارات انسحابية أو تقليص العمليات العسكرية في مناطق معينة.
ورغم ذلك، يرى الفلاحي أن حكومة بنيامين نتنياهو تصر على استمرار العمليات العسكرية لتحقيق أهدافها، رغم الكلفة البشرية والمادية المرتفعة.
ومساء أمس الإثنين، نشر جيش الاحتلال، تحقيق أولي في الحادثة التي سقط فيها 3 جنود وأصيب 18 مقاتلاً من كتيبة شاكيد التابعة لجفعاتي في معارك جباليا مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وذكر دورون كادوش لإذاعة الجيش، أن الحادث وقع في وقت مبكر من الصباح. حيث كان الجنود على وشك الصعود إلى الشاحنة التي كان من المفترض أن تنقلهم إلى خارج القطاع - لفترة استراحة.
بمعنى آخر، هؤلاء هم المقاتلون الذين كانوا في طريقهم إلى منازلهم للخروج لتجديد نشاطهم ولقاء عائلاتهم. وأضاف، أنه وأثناء صعود الشاحنة، قامت مجموعة مسلحة متمركزة بالقرب مكان احتماء اللواء بإطلاق صاروخ مضاد للدروع ونيران رشاشة على القوة - وأصابت المقاتلين.
وقتل 3 مقاتلين، وأصيب 18- 2 منهم خطيرة، 4 متوسطة و12 طفيفة.
وأشارت التقرير العبري، إلى أن هذه شاحنة من النوع الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة لنقل القوات بين المهام في قطاع غزة. يمكن لهذه الشاحنة نقل العديد من الجنود وقد تم تطويرها خلال الحرب.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل الإعلام العبري، تفاصيل حول حدث أمني وصفته بـ"الصعب جدًا" تعرّض له جنود الاحتلال في معارك شمال قطاع غزَّة.
وأوضح موقع لبنون شيتح إيش العبري، أنّ حدثًا صعبًا جدًا في جباليا أوقع جنود الاحتلال بين قتلى وجرحى عقب إطلاق المقاومة نيران تجاه مركبة تقل جنودًا من الجيش الإسرائيلي. وأكد الموقع العبري، أنّ مروحيات الإخلاء هبطت في شمال القطاع لإجلاء الجنود.
وقال موقع حدشوت حموت العبري، إنّ حدثًا أمنيًا صعبًا جدا في جباليا شمال غزة، حيث استهدف المقاومون شاحنة تقل جنود بقذيفة مضادة، وشرعت مروحيات الوحدة 669 بعمليات إجلاء من المكان، ثلاث مرات.