كشف ضابط في أمن المقاومة عن اعتقال النازح في الجنوب المدعو (أ.م)، بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين حول سلوك مريب وتصرفات مثيرة للشكوك.
وقال الضّابط في حديث صحفي، بعد التحري واستجواب المذكور، اعترف بارتباطه مع مخابرات العدو خلال الحرب، وتنفيذه مهامًا أمنية عدة، أسفر بعضها عن ارتقاء شهداء، فضلًا عن استلامه أموالًا تلقاء ذلك.
وبحسب أمن المقاومة، فإن المتخابر (أ.م)، كان يعمل صحفيًا في وكالة إعلام محلية، وبعد أن ترك العمل فيها لجأ إلى البحث الإلكتروني عن وظيفة شاغرة في مجال الصحافة. بعد فترة وجيزة، تلقى المتخابر عرضًا للعمل مع وكالة إعلام أجنبية، وإثر ذلك، أعد عدة مقابلات ميدانية حول أزمة المياه وسرقة المساعدات، بناءً على طلب الوكالة.
ووفق نتائج التحقيق، فإن وكالة الإعلام الأجنبية، قد طلبت من الصحفي المتخابر، تصوير رجال الأمن، سواءً المنتشرين في الشوارع أو المتواجدين في مراكز الإيواء، مما آثار شكوكه وجعله يرفض ذلك، الأمر الذي دفع مدير الوكالة إلى الكشف عن هويته الحقيقية، كونه ضابطًا في مخابرات العدو. وبعد جملة إغراءات وتعهد بحمايته من المقاومة، وافق الصحفي على العمل لصالح مخابرات العدو.
وفي ذات السياق، يشير ضابط الأمن إلى أن المتخابر قد استغل مهنة الصحافة في جمع المعلومات واستنطاق مواطنين، مما تسبب بعمليات استهداف، خاصةً في مدارس الإيواء، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهداء.
كما نوه الضابط إلى أن الصحفي المتخابر كان يرسل لمخابرات العدو صور الشخصيات والمواقع قبل استهدافها، من خلال تطبيق قناة إخبارية.