دعتْ حركة المقاومة الإسلامية حماس، منظمة الصحة العالمية إرسال لجنة دولية للتحقيق بما يتعرض له مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وكامل المنظومة الصحية في القطاع من استهداف وقصف وجرائم حرب.
وقالت حماس في تصريح صحفي، إن "اقتحام الاحتلال الإرهابي لمستشفى الشهيد كمال عدوان، وإجبار المرضى والطواقم الطبية على مغادرته، واقتياد أعداد منهم إلى جهة مجهولة، وذلك بعد غارات إجرامية شنتها طائرات الاحتلال على محيط المستشفى أدت لتدمير مربعات سكنية وارتقاء أكثر من ثلاثين شهيداً إضافة للعشرات من المصابين والمفقودين تحت الركام؛ هو إمعان في حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري، والتدمير الإجرامي لكل سبل الحياة في شمال قطاع غزة وعلى رأسها المستشفيات.
وأكدت أنّ حكومة الاحتلال الإرهابية تواصل تنفيذ جرائم حرب موصوفة ضد شعبنا في قطاع غزة منذ أربعة عشر شهراً، في استهتار كامل بمنظومة القوانين والأعراف الدولية والقِيَم الإنسانية، غير مكترثة بقرارات المؤسسات القضائية الدولية؛ ومستندة إلى غطاء سياسي وعسكري تمنحه الإدارة الأمريكية لأبشع عمليات الإبادة الجماعية التي عرفها التاريخ الحديث.
وأشارت إلى أنّ جرائم الاحتلال ضد المدنيين وضد كل مظاهر الحياة في قطاع غزة، هو ما أكدته تصريحات وزير الجيش ورئيس الأركان الأسبق لجيش الاحتلال موشيه يعالون التي قال فيه : "إن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة".
كما دعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، لكسر هذه الحلقة من العجز المُخزي أمام هذه الجرائم الوحشية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا وقضيتنا الوطنية، وتفعيل القوانين والقرارات الكفيلة بحماية المدنيين العزل، و محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم.