انطلقت، أمس الأحد، اللقاءات الفصائلية في العاصمة المصرية، القاهرة، لمناقشة مستقبل إدارة قطاع غزة، واتفاق وقف إطلاق النار، وسط أجواء وُصِفت بأنها "إيجابية".
وأفادت مصادر مصحفية، أن الاجتماعات بدأت بلقاءات ثنائية بين حركتي حماس وفتح، ومن المقرر أن تتبعها لقاءات فصائلية أوسع ضمن ورشة حوار تطرح خلالها تفاصيل متعلقة برؤية كل فصيل حول مهام وطبيعة عمل "اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة"، التي اقترحها الجانب المصري مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الأجواء التي أعقبت دخول حماس وفتح إلى الاجتماع "كانت إيجابية وصريحة على أمل أن تكون كذلك خلال الساعات القادمة، حين تناقش المخرجات بشكل أوسع".
وتشارك في لقاءات القاهرة اليوم كلُّ من: حماس، وفتح، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية.
وقال مصدرٌ فصائلي في القاهرة، إن "الأجواء تفاؤلية"، والحوارات تأخذ طابعًا أكثر جدية، سواءً على صعيد الحوارات الفصائلية، أو ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وفق المؤشرات الواردة من الوسطاء.
وتنوي حركة حماس، بحسب المصادر، تقديم رؤية شاملة تتضمن موقفها وملاحظاتها على مخرجات الحوار مع فتح حول اللجنة المجتمعية، بما يشمل طبيعة عمل اللجنة وحجم التفويض الممنوح لها ودور الفصائل فيها. في المقابل، ستعرض حركة فتح رؤيتها بشأن اللجنة المجتمعية بهدف الوصول إلى رؤية متقاربة بين الفصائل جميعها، تمهيدًا لإقرار اللجنة على نحو رسمي من خلال مرسوم يصدره رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وأضاف مصدرٌ، أنه في حال تحقق تقدم في حوارات اليوم، ستُستأنف الاجتماعات غدًا مع الترتيب لعقد لقاء فصائلي يضم جميع الفصائل الـ14 لاتخاذ خطوات عملية لتطبيق مخرجات الحوارات، بما يشمل الاتفاق على رؤية موحدة لإدارة قطاع غزة، مع الحفاظ على "وحدة الكيان الفلسطيني في الضفة والقطاع". ومن المتوقع أن يتبع ذلك توقيع وثيقة تتعلق بمخرجات هذه الحوارات.
وبحسب المصادر، فإن أبرز القضايا المطروحة للنقاش هي: شكل إدارة قطاع غزة، وملف الأمن والمعابر، وآليات التعامل مع إعادة الإعمار، بالإضافة إلى جلب الدعم والمساعدات الخارجية في الجانب الإغاثي.
وكانت قيادات من حركتي حماس وفتح قد صرحت سابقًا بأن مخرجات اللقاءات الثنائية، التي عُقدت نحو خمس مرات منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كانت إيجابية، إذ شهدت كل مرة تذليلًا لعقبات سابقة.
وأكدت المصادر، أن القاهرة تناقش مع حركتي فتح وحماس، تشكيل لجنة لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تزامنًا مع تلقيها مؤشرات إيجابية من إسرائيل خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بالمعبر ومحور صلاح الدين/فيلادلفي.