فلسطين أون لاين

"عائلات كاملة أُبيْدتْ ولا نعلمُ عنها شيئًا"

الصِّحَّة: الاحتلال يستخدمُ أسلحةً تُبخِّر أجساد الشُّهداء في شمال قطاع غزَّة

...
الصِّحَّة: الاحتلال يستخدمُ أسلحةً تُبخِّر أجساد الشُّهداء في شمال قطاع غزَّة

أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، أنّ الاحتلال  يستخدم أسلحة لا تُعرف طبيعتها في شمال قطاع غزة تؤدي إلى تبخر الأجساد.

وأوضح البرش في لقاءٍ مع قناة الجزيرة، أنه لا علم بدقة للوزارة بالمجازر التي يقترفها الاحتلال في الشمال لأنه يمنع موظفيها ومسؤوليها من الحصول على المعلومة.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إنّ "أكثر من 75 شخصا استشهدوا في مجزرتي بيت لاهيا"، مشيرًا إلى أنهم لا يعلمون الكثير مما يجري في شمالي غزة بسبب الحصار "الإسرائيلي".

وأشار بصل إلى أنّ عائلات بأكملها أبيدت في شمالي قطاع غزة و"لا نعلم عنها شيئا"، مؤكدًا أنّ هناك أحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض ولا يوجد دفاع مدني لانتشالهم.

وأضاف أنّ "هناك نحو 10 آلاف مصاب في شمال القطاع خلال 50 يوما، فيما يوجد نحو 60 ألف شخص شمالي القطاع بلا طعام أو شراب".

وأكد بصل أنّ ما يجري في شمال قطاع غزة إبادة منظمة وتطهير عرقي.

وأمس الجمعة، كشفت وسائل الإعلام تفاصيل مجزرتي الاحتلال الأخيرتين في بيت لاهيا شمال قطاع غزّة.

وقالت ، إنّ "نحو 70 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال في مجزرتين منفصلتين ببيت لاهيا"، مشيرةً إلى أنّ المجزرتين وقعتا بحق عائلة أحمد والبابا ومعظم الشهداء نساء وأطفال.

وأكدت أنّ سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ لم تستطع الوصول لمكان المجزرتين ببيت لاهيا بسبب منع الاحتلال.

ومنذ 5 أكتوبر الماضي، يواصل العدو الصهيوني جرائمه في شمال قطاع غزة، في ظل حصار إجرامي مطبق، ومنع كامل لدخول أيٍّ من مقومات الحياة من طعام أو ماء أو دواء، واستهداف المدنيين العزل والمرافق المدنية وعلى رأسها المستشفيات، وقتل الأطباء والمسعفين ورجال الدفاع المدني، ومنع الوصول إلى الجرحى لإسعافهم، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث.

ويواصل الاحتلال لليوم الـ 421 على التوالي حرب الإبادة الجماعية على غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم نساء وأطفال، ومجاعة وأزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة.