تذوق الرياضيون في قطاع غزة كغيرهم من أبناء شعبهم مرارة الفقد في ظل تواصل الحرب الصهيونية المستمرة منذ 14 شهرا.
عبد الرحمن العروقي حارس مرمى فريق نادي الصداقة ومنتخب الشباب لكرة القدم، نجا بأعجوبة من مجزرة استهدفت عائلته الأسبوع الماضي بمنطقة أبو سكندر شمال مدينة غزة، وفقد فيها 27 فردا من العائلة.
العروقي تم انتشاله من تحت الركام، بعد أن أغارت طائرة حربية صهيونية من نوع f16 على المنزل المتواجد فيه و المكون من 4 طوابق، واستشهد فيها 3 من أشقائه وزوجاتهم وأبنائهم، بالاضافة لعدد أخر من أعمامه وأبنائهم.
يصف الشاب العروقي المشهد بـ "المروع" قائلا: "كانت الجثث ملقاة حولي، أسقف المنزل فوقي، ولا أستطيع فعل شيئ، حضر الجيران ورجال الدفاع المدني، وحاولوا إنقاذ من تبقى على قيد الحياة".
وقال العروقي لـ "فلسطين أون لاين": " أصبت برضوض في كافة أنحاء جسدي، بينما أصيب بعض أفراد عائلتي باصابات مختلفة، واستشهد بعضهم لاحقا، كان أخرهم شقيقي ساجد "18" عام، والذي يلعب في صفوف فريق نادي الصداقة لكرة القدم".
وأكد العروقي، أن الشعب يدفع الفاتورة باهظة، والاحتلال لا يفرق بين أحد، مستهجنا عدم التدخل من الجهات الدولية، وخاصة الرياضية منها لحمايتهم.
وتمنى العروقي الذي فقد منزله الذي يأويه، أن تنتهي الحرب في أقرب وقت، وأن تعود الحياة لطبيعتها، حامدا وشاكرا ربه على اصطفاء عدد من أفراد عائلته شهداء، وهي الضريبة التي دفعتها معظم عائلات فلسطين.